اختتم اللقاء الثالث للحوار الوطني جلساته مساء اليوم الاثنين /4/26 1425ه, حيث تمت مناقشة موضوع اللقاء وهو (المرأة.. حقوقها وواجباتها وعلاقة التعليم بذلك). وشارك في هذا اللقاء خمسة وثلاثون عالما ومفكرا ومثقفا, وخمس وثلاثون متخصصة ومفكرة ومثقفة, وتم تقديم ثمانية عشر بحثا.. مناصفة بين الجنسين. حيث نوقشت هذه البحوث خلال تسع جلسات وعلى مدى ثلاثة ايام, وفق آلية موضوعية للحوار, اتاحت للجميع طرح ارائهم بكل حرية وعلمية, بناء على المحاور التالية: * المرأة.. الحقوق والواجبات الشرعية. * المرأة والعمل. * المرأة والتعليم. * المرأة والمجتمع. وقد تم التوصل الى العديد من التوصيات من قبل المشاركين سوف ترفع بمشيئة الله تعالى الى سمو ولي العهد حفظه الله. وركزت التوصيات على اهمية تمتع المرأة بكافة حقوقها التي كفلها لها الدين الحنيف, والى الدعوة للفصل بين ما هو من الاعراف والعادات وما هو من الاحكام الشرعية فالمعمول عليه انما هو على ما كان متفقا مع تعاليم الدين الحنيف, وافرزته الحياة المعاصرة من حاجات وانماط من العمل والممارسات بما لا يخالف اساليب الدين الحنيف واخلاقيات الأسرة والمجتمع في المملكة. وانطلق الجميع في طرحهم وحوارهم من مبدأ اهلية المرأة وقدرتها على المشاركة جنبا الى جنب من صنوها الرجال في بناء المجتمع والحفاظ على كيان الأسرة, وانها كيان مستقل اعطاها الله سبحانه وتعالى كامل الحقوق الاهلية والجدارة بما يكفل ان تكون فاعلة ومنتجة ومسئولة وقيادية, مثلها مثل الرجل الا ما وردت فيه نصوص من الكتاب او السنة او اجماع اهل العلم. لقد ساد الجلسات رغم الاختلاف الايجابي بين المتحاورين, مناخ من الاحترام للآراء والقبول بالرأي المخالف, حيث نتج عن ذلك النقاش تفهم مشترك لما تم الاختلاف حوله, وصاحبه ود متبادل.. وتفاؤل بالمستقبل وحرص من الجميع على العمل على كل ما من شأنه حفظ هذا الكيان ووحدته ومستقبله, وان الجميع مهما اختلفت مشاربهم وآراؤهم, متفقون كل الاتفاق على مرجعيتهم الشرعية في كل الامور, وعلى مرجعيتهم الوطنية, التي توجب عليهم العمل على تجنيب البلاد والعباد كل نذر الشر ونذر الاختلاف, وذلك يبدأ من الأسرة التي ركيزتها الاساسية المرأة الواعية القادرة. ويثمن الجميع دعم القيادة الرشيدة فكرة الحوار بين النخب الفاعلة في المجتمع, وترفع تقديرها وشكرها لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك المفدى فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله - على دعمه هذه المبادرة النبيلة والرائدة من صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني حفظه الله.. صاحب فكرة الحوار وزارعها.. وراعيها.. كما يثمنون حرص سموه حفظه الله على توفير المناخ العلمي والموضوعي للحوار وعلى متابعته لقاءاته ونتائجه وينوه المشاركون بدعم وتشجيع صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام - حفظه الله - فكرة هذا الحوار. ويتقدم المشاركون بخالص الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الامير مقرن بن عبدالعزيز امير منطقة المدينةالمنورة وكافة الادارات والمؤسسات فيها على تقديم كافة التسهيلات لاقامة هذا اللقاء. كما يقدرون الدور الفاعل لأمانة مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني على حسن التنظيم وتطوير الآليات والنظم والادارات التي لها الاسهام الكبير في التحضير لهذا اللقاء واللقاءات السابقة. والله ولي التوفيق والهادي الى سواء السبيل المدينةالمنورة, الاثنين26/4/1425ه , 2004/6/14م. كما اصدر المجتمعون بيانا استنكروا فيه الاعمال الاجرامية التي تمارس على الصعيدين المحلي والدولي.