أشارت معلومات في القاهرة، تنشر لأول مرة عن مؤامرة العقيد الليبي معمر القذافي لاغتيال الأمير عبد الله بن عبد العزيز إلى أن رواية صحيفة نيويورك تايمز عن طريقة القبض على العقيد محمد إسماعيل ضابط الاستخبارات الليبية لم تكن دقيقة، كما أن القول أن اعترافات الأمريكي ذي الأصل اليمني عبد الرحمن العمودي المعتقل حاليا في أحد السجون الأمريكية هي التي قادت إلى كشف المؤامرة غير دقيقة أيضا. وأضافت أن السلطات الأمنية المصرية شكت في العقيد محمد إسماعيل عند قدومه إلى القاهرة من طرابلس الغرب، فقد كان يحمل مبالغ مالية ضخمة بالدولار الأمريكي (قدرت بأكثر من 350 ألف دولار) قال إنه يريد تحويلها من أحد البنوك المصرية (يقال إنه البنك الأهلي المصري ) لصالح أشخاص سعوديين في مكةالمكرمة، وعندما تم التحفظ عليه وتم سؤاله من المحققين المصريين برر تحويل هذه الأموال الضخمة بأنها للإعداد لقيام مسئول ليبي وعضو مجلس قيادة ثورة سابق (زعم أنه العقيد أبو بكر يونس ) بزيارة إلى مكةالمكرمة لأداء العمرة. ولأن هذا التبرير لم يكن مقنعا للمحققين المصريين خاصة ان شخصية في حجم أبو بكر يونس يمكنها أداء العمرة بدون هذه التحويلات والاستعدادات المبالغ فيها. وبعد محاصرة العقيد إسماعيل وتضييق الخناق عليه، اعترف بتفاصيل خطة اغتيال الأمير عبد الله وارشد عن الأشخاص الذين سيقومون بها في مكةالمكرمة والمكان الذي خبئت فيه الأسلحة والمتفجرات التي كان سيتم استخدامها، وتم تسجيل هذه الاعترافات على شريط فيديو، والاتصال بالأجهزة السعودية المعنية لتبليغهم بها، فقامت هذه الأجهزة بمداهمة الأماكن والأشخاص الذين وردوا في اعترافاته وتبين لهم بالفعل صحتها ومطابقتها لما تم العثور عليه، فقامت السلطات المصرية بترحيله إلى السعودية على متن طائرة خاصة. وأضافت المصادر أن ذلك اغضب الليبيين فاختلقوا أزمة القيود المشددة التي فرضوها على دخول المصريين العاملين في ليبيا مما أدى إلى تكدس على الحدود استمر عدة أيام وهو ما برر حينها بأنه رد من القذافي على انتقادات وجهتها له الصحف المصرية.