شكر الرئيس العراقي غازي الياور المجتمع الدولي والولاياتالمتحدة والائتلاف على تضحيتهم من أجل "تحرير العراق وقال إن شعب العراق ملتزم بالتحول نحو الديمقراطية". وكان الياور الذي عين في منصبه أواخر الشهر الماضي يحضر في أول ظهور دولي له قمة مجموعة الدول الصناعية الثمانية الكبرى في العالم (مجموعة الثماني) المكونة من الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكندا واليابان وروسيا. وأدلى الرئيس العراقي بتصريحاته بعد الاجتماع لاول مرة مع الرئيس الامريكي جورج بوش الذي قال إنه لم يكن يتخيل منذ عام ونصف عام من أنه سيجلس بجوار "رئيس عراق حر". وقال الياور "أود أن أشكر الشعب الامريكي على التضحيات التي قدمها رجاله ونساؤه" من أجل تحرير العراق. وقال إننا نعمل من كل قلوبنا للتأكيد أن كل هذه التضحيات من أجل العراقيين وكذلك أصدقائنا في الائتلاف لن تضيع هباء. ودعا زعماء الدول الصناعية الكبرى في العالم إلى تخفيض ديون العراق لضمان استمرارية اقتصاده وإعادة تعميره وتحوله نحو الديمقراطية. واعلنت المجموعة التعهد في وثيقة الشراكة من أجل التقدم والمستقبل المشترك لمنطقة الشرق الاوسط الاوسع وشمال أفريقيا التي أقرها زعماء الولاياتالمتحدة وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا واليابان وكندا وروسيا. وكان الياور ورؤساء افغانستان والجزائر والبحرين والاردن واليمن وتركيا قد حضروا مناقشات على الغداء "للشراكة" الجديدة لمجموعة الثماني مع الدول الاسلامية التي تهدف إلى تشجيع التنمية الاقتصادية والاصلاحات الديمقراطية وحقوق المرأة في الشرق الاوسط وشمال أفريقيا والدول المجاورة. ويدعو برنامج الاصلاحات بلدان المنطقة إلى الانضمام طوعا إلى "منتدى المستقبل" الذي سيجتمع للمرة الاولى قبل نهاية العام الجاري. كما يدعو إلى دعم جماعات المجتمع المدني العاملة من أجل الاصلاحات الديمقراطية من الداخل وإلى برامج تمويل كبرى لدعم تنمية المشاريع الصغيرة.