أصدرت رئيسة الفلبين جلوريا ماكاباجال أرويو امس أوامرها للشرطة بمراجعة إجراءاتها الامنية في المدن الرئيسية في مختلف أنحاء البلاد عقب وقوع هجوم على مبنى في حي المال والاعمال بالعاصمة مانيلا. يأتي ذلك فيما دارت اشتباكات في جنوب البلاد مع عناصر من جماعة أبو سياف أسفرت عن مقتل أحد هذه العناصر. ورغم أن الهجوم الذي شنه أشخاص يشتبه أنهم من المتمردين الشيوعيين بقذيفة على مبنى جرسون في مدينة ماكاتي الاثنين لم يسفر عن سقوط جرحي قالت أرويو إنه "يدل على وجود أخطاء أمنية يتعين مواجهتها". وأضافت في بيان لها "إننى أطالب جهاز الشرطة الوطنية بمراجعة الاجراءات الامنية التي يجري تنفيذها في العاصمة مانيلا وغيرها من المناطق الحضرية في البلاد فنحن في حاجة إلى زيادة درجة اليقظة وإقامة نقاط تفتيش وتفعيل دور المشاركة الشعبية في هذا الصدد". واستطردت "يجب عدم إعطاء الارهابيين فرصة واحدة لاستغلال الوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي في البلاد". ميداينا أفاد تقرير عسكري امس بأن القوات الفلبينية قتلت أحد أعضاء جماعة أبو سياف وأسرت آخر خلال اشتباكات في مدينة جنوبي البلاد. واندلع القتال عندما هاجمت مجموعة غير معروفة العدد من أعضاء جماعة أبو سياف الجنود الحكوميين في مدينة بانجليما سوجالا في إقليم تاوي تاوي على بعد 120ر1 كيلومترا جنوب مانيلا. وأضاف التقرير "أن الجنود كانوا يلاحقون مجموعة من أعضاء الجماعة يعتقد أنهم يحتجزون اثنين من البحارة الماليزيين وربان سفينة قطر إندونيسي". وخطف أشخاص يشتبه أنهم من أعضاء جماعة أبو سياف الاجانب الثلاثة في 11 نيسان/أبريل الماضي من على متن سفينة شحن قرب الحدود الماليزية. ولم يتحقق الجيش بعد بشأن ما إذا كان المهاجمون من نفس أعضاء المجموعة التي خطفت الاجانب.