تراجعت العقود الآجلة لبرنت باتجاه 107 دولارات للبرميل اليوم الاثنين مع تأجج المخاوف بشأن نمو الطلب من جراء التباطؤ الاقتصادي في الصين لكن طقسا شديد البرودة في أنحاء نصف الكرة الشمالي وتوترات الشرق الأوسط حدا من الخسائر. وتعرضت الأسواق الناشئة لضغوط مع اتجاه مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) على ما يبدو إلى مواصلة تقليص إجراءات التحفيز وبعد أن أثارت أزمة سيولة في الصين بواعث قلق من حدوث تباطؤ الأمر الذي نال من معظم الأصول عالية المخاطر مثل المعادن الصناعية والأسهم الآسيوية. لكن خسائر عقود الخام جاءت محدودة لتوقعات بأن الغرب سيعوض أثر تباطؤ الطلب الصيني على النفط. وتراجع خام برنت 28 سنتا إلى 107.60 دولار للبرميل بعد أن أغلق مرتفعا 30 سنتا عند التسوية. وزاد الخام الأمريكي ستة سنتات إلى 96.70 دولار بعد أن أغلق منخفضا 68 سنتا. وقال توني نونان مدير مخاطر النفط لدى ميتسوبيشي كورب في طوكيو "التوقعات الأساسية للنفط ليست بالغة السوء بوجه عام لأن هناك تعافيا في الولاياتالمتحدة وأوروبا الأمر الذي قد يعوض أثر التباطؤ في الصين. "لكن هل نمر بأزمة جديدة تنتقل عدواها عبر الأسواق الناشئة؟ هذا هو ما يشغل بال الجميع الآن." وأظهر استطلاع لرويترز أن نمو الاقتصاد الصيني سيتباطأ تدريجيا على مدى العامين القادمين. وقد يبلغ النمو 7.4 بالمئة في 2014 بحسب متوسط التوقعات وهو ما سيكون أبطأ معدل نمو للاقتصاد الصيني منذ 1990.