عرضت جماعة جيش التحرير الوطنى(إى إل إن ) على حكومة كولومبيا اتفاقا يتضمن وقف إطلاق النار والعفو عن السجناء السياسيين الذين اعتقلوا خلال الحرب الاهلية المستمرة منذ 40 عاما، بينما طلبت الولاياتالمتحدة من كولومبيا تسليمها قائد القوات الثورية في كولومبيا (متمردون) ريكاردو بالميرا (المعروف باسم سيمون ترينيداد) كي يرد على الاتهامات بالاتجار بالمخدرات واحتجاز ثلاثة امريكيين شماليين في فبراير 2003، حسبما اعلن وكيله اوسكار سيلفا. وقال زعيم الجماعة فرانشيسكو جالان في بيان قرىء أمام الكونجرس "إن الجماعة تقترح العمل من أجل اتفاقية إنسانية وفيها إلى جانب الاتفاق مع حكومة كولومبيا على كيفية نزع الالغام والمتفجرات سيتم إجراء عفو عام عن السجناء السياسيين وأسرى الحرب". وقد سمحت الحكومة الكولومبية الجمعة لجالان واسمه الحقيقي جيراردو بيرموديز زعيم الجماعة اليسارية المتمردة بمغادرة السجن لمدة 24 ساعة للمشاركة في محادثات للسلام. ونقل جالان إلى خارج السجن الذي تحيطه إجراءات أمنية مشددة في مدينة ايتا جوي قرب ميديلين في مروحية توجهت به إلى مطار بوجوتا العسكري. وفي بوجوتا شارك جالان في منتدى عن حقوق الانسان في البرلمان الكولومبي ثم التقى في اجتماع مغلق مع نائب الرئيس الكولومبي فرانشيسكو سانتوس وعدد من الدبلوماسيين المكسيكيين. واعتقل جالان عام 1992 وصدر عليه حكم بالسجن لمدة 20 عاما لضلوعه في أنشطة حرب العصابات. ومن داخل السجن عمل كمتحدث باسم جيش التحرير الوطني كما عمل من أجل تحقيق السلام. وكان الرئيس المكسيكي فنسنتي فوكس قد تعهد الاسبوع الماضي بأن تقدم حكومته المساعدة للرئيس الكولومبي الفارو أوريبي في المفاوضات الرامية للتوصل إلى تسوية بين الحكومة الكولومبية وجماعة المتمردين التي يبلغ قوامها 4500 عضو مسلح. ووافق أوريبي على عقد محادثات سلام بوساطة دولية حال توقف المتمردين من جيش التحرير الوطني عن شن هجماتهم. وقال سانتوس الذي شارك في المنتدى إن الحكومة الكولومبية مستعدة للمخاطرة بكل شيء لضمان حياة وحقوق الذين يوقفون المعارك ويسعون بجدية إلى تحقيق السلام. وأكد أن اقتراح السلام الذي قدمه أوريبي لا يتوقف على استسلام متمردي جيش التحرير الوطني، وقال: نزع السلاح ليس المطلب الرئيسي ولا الاستسلام بل الشيء الوحيد الذي نطالب به هو إيجاد الظروف الملائمة للمضي قدما باتجاه حوار جاد وفي ظل إمكانيات حقيقية. وقال نائب الرئيس: ستعرف الحكومة كيف ترد بسخاء على إعلان وقف المعارك. وفي أعقاب الاجتماع مع جالان ونائب الرئيس الكولومبي أعرب السفير المكسيكي لدى كولومبيا جيسوس ماريا تشاكون عن رضائه. واضاف: المباحثات كانت طيبة للغاية وأعتقد أن هذا يوضح النية الحسنة من جانب كلا الطرفين. يشار الى ان جيش التحرير الوطنى المعروف بأعمال القتل الجماعي فقد الكثير من قوته في السنوات الاخيرة حيث لجأ الكثير من أعضائه إلى جماعات متمردة أخرى أو هربوا إلى الجماعات اليمينية شبه العسكرية. وقد قطع جيش التحرير الوطني آخر جولة من مباحثات السلام مع الحكومة الكولومبية عام 2002 وقال إن الحكومة غير معنية بالسلام. في الغضون نفسها طلبت الولاياتالمتحدة من كولومبيا تسليمها قائد القوات الثورية في كولومبيا (متمردون) ريكاردو بالميرا (المعروف باسم سيمون ترينيداد) كي يرد على الاتهامات بالاتجار بالمخدرات واحتجاز ثلاثة امريكيين شماليين في فبراير 2003، حسبما اعلن وكيله اوسكار سيلفا ،وقال المحامي لشبكة التليفزيون الكولومبية "ار سي ان" ان النيابة العامة في كولومبيا ابلغت هذا الامر الى سيمون ترينيداد المسجون في سجن كومبيتا (120 كلم الى شمال بوغوتا) الذي يخضع لحراسة امنية مشددة. واضاف: ان موكله سيوضع تحت تصرف الغرفة الجزائية في المحكمة العليا التي يجب ان تعطي رأيها حول ترحيله الى الولاياتالمتحدة.