تشارك الهيئة العليا للسياحة في مهرجان الجوف السياحي الذي ينطلق نهاية الشهر الجاري بتنظيم ملتقى ومسابقة نسائية في حياكة السدو بأشكاله المختلفة (السجاد والبسط والقواطع والخروج والمساند والمخاد) وذلك بالتعاون مع لجنة التراث والثقافة بالمنطقة ومؤسسة عبدالرحمن السديري الخيرية. وتهدف المسابقة الى احياء حرفة السدو التقليدية التي تمثل عنصرا مهما من عناصر ثقافتنا المحلية وجزءا من تراثنا الوطني كما ان فيها دعما لحرفيات السدو بمنطقة الجوف ماديا ومعنويا فضلا عن تنمية وتطوير هذه الحرفة واستثمار منتجاتها في المجالات السياحية. ويشترط في المنتجات المقدمة للمسابقة ان تكون مصنوعة يدويا ومن انتاج حرفيات الجوف انفسهن مع اهمية الابتكار والابداع والا يتجاوز عمر المنتج ثلاث سنوات مع امكانية مشاركة المتسابقة الواحدة بثلاثة منتجات مختلفة الانواع وبمنتجين من نوع واحد اذا اختلفا في الشكل والتصميم الزخرفي وسيقوم بتحكيم المنتجات لجنتان نسائية ورجالية. ويصاحب المسابقة معرض لمنتجات السدو ومعرض آخر لاطفال الجوف للفنون التشكيلية التراثية كما يستضيف مركز الامير عبدالاله الحضاري الملتقى الاول للسدو وذلك للتعرف على تجارب الحرفيين المتخصصين بالسدو واستعراض عدد من الاوراق العلمية في هذا الجانب. جدير بالاشارة ان هناك جوائز قيمة رصدت للمراكز الثلاثة الاولى في كل فرع من فروع المسابقة المختلفة.. وكان فريق عمل برئاسة الهيئة العليا للسياحة اقترح بعد دراسات ميدانية واستطلاع لخبرات عدد من الدول المتقدمة في مجال الحرف والصناعات اليدوية تنمية هذا القطاع في المملكة على مرحلتين ضمن مشروع وطني يشرف عليه مجلس استشاري تشارك في عضويته الجهات الحكومية ذات العلاقة والقطاع الخاص. وخلص الفريق الى ان قطاع الحرف والصناعات التقليدية بالمملكة بحاجة في المرحلة الاولى الى (حضانة وتأسيس) مدتها خمس سنوات يتم خلالها اعداد نظام ولوائح تنفيذية وسجل مهني للحرف والحرفيين علاوة على اجراء مسح ميداني يرصد عن كثب واقع القطاع واعداد الحرفيين واماكن تواجدهم وفئاتهم العمرية والعقبات التي تعترضهم وانواع الحرف القائمة والمندثرة على ان يلي ذلك تأسيس قاعدة بيانات ودراسة لاحتياج واستهلاك سوق المملكة محليا وامكانية التصدير من المنتجات الحرفية الوطنية وتشكيل جمعية مهنية للحرفيين واعداد برنامج تنفيذي لبرامج التطوير المقترحة.