قال وزير المياه والزراعة الاردني حازم ناصر الذي تستضيف بلاده حاليا مؤتمرا دوليا بعنوان "المؤتمر الدولي لادارة الطلب على المياه" "انقطاع المياه ليس ظاهرة فريدة في الشرق الاوسط". واضاف ان "مستقبل الموارد المائية في العالم مهدد بالطلب المتزايد نتيجة ازدياد عدد السكان والحاجات الصناعية وتلوث البيئة وتوسع المدن بوتيرة متسارعة". ورأى ان على "المستهلكين والمسؤولين ان يعوا ان المستقبل يتوقف على كيفية استخدام المياه بشكل افضل". ويشارك حوالى 1500 مندوب من 30 دولة في المؤتمر الذي ينعقد على ساحل البحر الميت المهدد في وجوده، لان الدول الواقعة على ضفافه، اي الاردن واسرائيل والاراضي الفلسطينية تحول مياه نهر الاردن الذي يغذيه لاستخدامها لحاجات الري الزراعية. وتم تنظيم المؤتمر بالتعاون مع الوكالة الامريكية للتنمية الدولية التي انفقت عشرات ملايين الدولارات على مشاريع مائية في الاردن خلال السنوات العشرين الماضية. وافاد المنظمون ان 21 فريق عمل ستبحث في مواضيع تذهب من وسائل مكافحة الجفاف الى الادارة المتوازنة للموارد المائية واعادة تكرير المياه وتخفيض الاستهلاك. ويتشارك خبراء من الولاياتالمتحدة واليابان وكندا واوروبا والدول العربية في خبراتهم في ميادين البحث وتقنيات الحفاظ على الموارد المائية. وسيعرض الاردن، الذي تعتبر نسبة 92% من مساحته صحراوية، امام المشاركين اختباره الخاص في مجال ادارة المياه. وتبلغ نسبة استهلاك المياه في الاردن التي يبلغ عدد سكانها اكثر من خمسة ملايين شخص، 160 مترا مكعبا للشخص الواحد، بينما المعدل في العالم العربي هو 1200 متر مكعب، وفي العالم 6000 متر مكعب. واطلقت عمان ودمشق في فبراير مشروعا مشتركا لبناء سد على نهر اليرموك سيسمح بزيادة الموارد المائية في الاردن الذي تقدر حاجته بأكثر من مليار متر مكعب في السنة، بينما لا تتجاوز الكمية المتوافرة حاليا 850 مليون متر مكعب سنويا. وسيؤمن المشروع في المقابل تغذية بالتيار الكهربائي لسوريا. ولم تتوصل الجهود المبذولة من اجل التوصل الى اتفاق بين اسرائيل والاردن والفلسطينيين لبناء قناة بين البحر الاحمر والبحر الميت الى نتيجة، نتيجة العراقيل السياسية ونقص الاموال.