حصلت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، على جائزة أفضل بحث علمي في مجال تشخيص وعلاج الربو، للعام 1425ه، والمقدم من اللجنة الوطنية العلمية لتشخيص وعلاج الربو في وزارة الصحة، وذلك ضمن 15 بحثا علميا، شاركت به عدد من القطاعات الصحية الحكومية والخاصة على مستوى المملكة. وتهدف هذه الجائزة، الى دعم الجهود الهادفة لتنمية وتطوير مفاهيم المنهاج الوطني لتشخيص وعلاج الربو في المملكة، وتحسين وتطوير مهارات الأطباء واعضاء الفريق الصحي في مجال التشخيص وعلاج الربو، وفق اسس ومعايير علمية تساعد على تحقيق اهداف البرنامج الوطني، فضلا عن ابراز وتعزيز الجهود الرائدة والمبادرات الفاعلة لدى الأفراد والمؤسسات الصحية، ومدى التزامها بأبعاد ادارة الجودة، والاسهام في تحقيق الاهداف الاستراتيجية للبرنامج الوطني. واوضح الدكتور عبدالرحمن بن ابراهيم العبدالعالي، المشرف على الادارة العامة لبرامج المنح البحثية في المدينة، ان مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، قد رشحت لنيل الجائزة، نظير مشاركتها ببحث علمي مدعم بعنوان (الربو الشعبي في المملكة العربية السعودية.. تأثير العوامل المسببة وتحولاته)، للباحث الرئيس الاستاذ الدكتور عبدالرحمن بن صالح الفريح من جامعة الملك سعود. وأضاف الدكتور العبدالعالي، ان هذا المشروع البحثي يمثل احد الأبحاث العلمية الرائدة في اسلوب الأداء والابتكار لمعالجة حالات الربو، فضلا عن اسهامه في تحقيق تطبيق المنهاج الوطني للربو، وقابلية تطبيقه في المرافق الصحية في المملكة. وبين الدكتور عبدالرحمن العبدالعالي ان مشروع البحث الذي دعمته المدينة بمبلغ أكثر من مليون ونصف المليون ريال، أجرى مسحا ميدانيا لدراسة حجم مشكلة ارتفاع معدلات الاصابة بالربو والحساسية بين الأطفال في المملكة، الذي نتج عنه زيادة التكاليف العلاجية في المستشفيات والمراكز الصحية، بالاضافة الى دراسة البيئة الاحيائية والبيئة الجوية لمسببات الحساسية، من خلال اجراء بعض الاختبارات الميدانية، على الجو والمرضى. وتضمنت نتائج هذا المشروع البحثي حث الجهات الصحية والبيئية في المملكة على بذل المزيد من الجهود نحو ايجاد بيئة صحية خالية من مسببات الربو والحساسية، وعمل برامج صحية ووقائية للحد من انتشار الربو وأمراض الحساسية التنفسية عن طريق تطوير وسائل التشخيص والعلاج. وأشار الدكتور العبدالعالي الى انه سيقام، بمشيئة الله بهذه المناسبة حفل برعاية وزير الصحة الدكتور حمد المانع، في الأول من جمادى الأولى 1425ه الموافق 19 يونيو 2004م، يتم من خلاله تسليم الجائزة الى مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، بحضور عدد من المختصين والمسؤولين في مجالات الصحة في المملكة.