وصل الرئيس الامريكي جورج بوش في ساعة مبكرة من صباح امس إلى روما المحطة الاولى في جولة أوروبية يلتقي خلالها مع القادة الايطاليين والفرنسيين ويحضر الاحتفالات بالذكرى الستين ليوم إنزال قوات الحلفاء في نورماندي، ومن المقرر ان يلتقي بوش الرئيس الايطالي كارلو تشامبي ورئيس الحكومة سيلفيو برلسكوني الذي كان من أبرز مؤيدي الغزو الامريكي للعراق العام الماضي. كما يلتقي بوش البابا يوحنا بولس الثاني بابا الفاتيكان في ثالث لقاء بينهما منذ تولي الرئيس الامريكي السلطة في يناير 2001.ومن ثم يتوجه بوش إلى فرنسا حيث يعقد محادثات مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك. ويشارك بوش وزوجته لورا يوم غد الاحد في احتفالات إحياء ذكرى الانزال البري للحلفاء في السادس من يونيو 1944 والذي أدى في نهاية المطاف إلى هزيمة ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية. واتخذت إجراءات أمن مشددة لتأمين زيارة بوش لروما ضد أي هجمات إرهابية محتملة. وذكرت وكالة أنباء أدنكرونوس أن نشطاء مناهضين للعولمة هددوا الخميس بإعاقة المرور في قطارات الانفاق في إطار سلسلة احتجاجات تستهدف إحداث فوضى خلال زيارة الرئيس الامريكي للعاصمة الايطالية. ونسبت وكالة أدنكرونوس لنشطاء قولهم إنهم يخططون لاحتلال محطة قطارات الانفاق ومنع القطارات من المرور. ويحتمل أن تسبب هذه الخطوة فوضى مرورية كبيرة لشبكة قطارات الانفاق حيث من المقرر أيضا تغيير مسار مئات الحافلات العامة لتوسيع السبيل أمام تحركات الرئيس بوش خلال زيارته. وانتقد عمدة روما وولتر فيلتروني بشدة التهديد بإعاقة قطارات الانفاق. كما أثارت هذه الخطوة مزيدا من المخاوف الامنية التي تكتنف زيارة بوش لروما. ومن المقرر نشر 10 ألاف شرطي وجندي في كل أنحاء المدينة فيما حظر طيران الطائرات الصغيرة في أجواء المدينة ابتداء من منتصف ليلة الخميس/الجمعة. كما شارك الالاف من دعاة السلام والنشطاء المناهضين للعولمة في مسيرة ضد الولاياتالمتحدة وسط روما. ويخشى مسئولون من تكرار أحداث العنف التي شهدتها مدينة جنوة خلال قمة مجموعة الثمانية وقتل خلالها أحد المحتجين على أيدي الشرطة خلال اشتباكات بالشوارع.