عمرها عامان ونصف العام وهي صورة طبق الاصل من والدها وقد تصبح أول امبراطورة للبلاد منذ أكثر من مئتي عام. ورغم ذلك أبعدت الاميرة أيكو عن الاضواء في حين تركز اهتمام وسائل الاعلام على معاناة والدتها الاميرة ماساكو وهي دبلوماسية سابقة درست في جامعة هارفارد من مرض ينتج عن التوتر العصبي منذ ديسمبر كانون الاول الماضي. وقبل أسبوع واحد من الاحتفال بالذكرى الحادية عشرة لزواجها ألقت حكايتها الحزينة الضوء على السؤال الملح عما اذا كانت اليابان ستتبع خطى ملكيات حديثة أخرى وتغير قانونها الذي يقصر ارتقاء العرش على الذكور لتتولى الاميرة أيكو العرش. وقال كينيث روف الاستاذ بجامعة بورتلاند ستيت ومؤلف كتاب (امبراطور الشعب) عن الامبراطورية الحديثة في اليابان اراد الامير أن يقول.. من شبه المؤكد أنه لن يكون لنا طفل آخر. لذلك فلتقم ماساكو بالدور الدبلوماسي الذي كانت تريده ولنبدأ في التخطيط لتولية امبراطورة. لكن مسؤولي البلاط المحافظين الحريصين على وجود وريث للعرش كان لهم رأي اخر فلم تقم ماساكو سوى بخمس رحلات للخارج. وبعد أكثر من ثماني سنوات على زواجها ذبلت خلالها ماساكو التي كانت مفعمة بالحيوية والتميز وأنجبت أيكو في ديسمبر كانون الاول عام 2001. ولكن لا يمكن للاميرة الصغيرة أو لابنتي الامير اكيشينو الشقيق الاصغر لناروهيتو تولي العرش. ودفعت خيبة الامل بسبب عدم انجاب ولي العهد ولدا كبار رجال البلاط الى دعوة الزوجين صراحة لمحاولة الانجاب مرة اخرى وحث اكيشينو وزوجته على التفكير في انجاب طفل ثالث وهي تصريحات اسهمت دون شك في تعاسة ماساكو. ولا تؤيد سوى نسبة ضئيلة من الرأي العام فكرة أن العرش لا يورث سوى للذكور. وأظهرت استطلاعات أجرتها وسائل اعلام أن نحو 80 بالمئة يفضلون تعديل قانون الخلافة لعام 1947.لكن المحافظين يشيرون الى عدة اسباب كي لا تسير اليابان مع الاتجاه العالمي في عدم التفرقة على اساس الجنس في ولاية العرش من أهمها أن وراثة العرش اقتصرت على الذكور طيلة 2600 عام ولم تتول العرش سوى ثماني سيدات وحتى أولئك لم يورثنه لابنائهن. وقال روف :الامر ليس ببساطة ان اليابان أكثر تعصبا للذكور من دول اخرى... فهي على الارجح كذلك. لكن ليس هذا كل شيء بل هناك مجموعة من مؤيدي العرش الذين يعتقدون ان تولية امبراطورة تعني نهاية التاريخ.