أعلن نائب وزير التربية والتعليم عضو المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو فيصل بن عبد الرحمن بن معمر أن المملكة العربية السعودية تعمل على إطلاق وثيقة «الإستراتيجية الوطنية للشباب» التي تشكِّل في مجملها منظومة مترابطة من التوجهات والبدائل والخيارات والبرامج والمشروعات مبنية على أسس علمية موجهة للشباب ليكونوا قادرين على مواجهة المستقبل بجميع تطوراته ومتطلباته بكل كفاية واقتدار للمشاركة الفاعلة في التنمية المستدامة بوصفهم أكبر استثمار في المستقبل. أول وثيقة لشباب المملكة ( اليوم ) وأبان أن المملكة في إطار دعمها جهود اليونسكو والاحتفال بالسنة الدولية للتقارب بين الثقافات 2010 قامت بتنظيم عشرات المناسبات الثقافية احتفاء بهذا العام، وأنشأت بالتنسيق مع اليونسكو برنامج الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي لثقافة الحوار والسلام الذي يتأسَّس على محاور مهمة، منها دعم جهود اليونسكو في بناء السلام والاستثمار في الإنسان بوصفه عماد التنمية واستمرار النهوض بالدور الفاعل في توليد المعرفة والإسهام في إنجاح مشاريع الأممالمتحدة التي منها التعليم للجميع وعقد الأممالمتحدة من أجل التنمية المستدامة. وأشار نائب وزير التربية والتعليم في كلمته في المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو مؤخراً إلى حرص المملكة على تطبيق الجودة في التعليم، مشيراً إلى أن المملكة عقدت المؤتمر الدولي للجودة في التعليم العام، وكان من توصيات المؤتمر إقامة مركز لليونسكو من الدرجة الثانية في مجال الجودة في التعليم العام, حيث بدأت وزارة التربية والتعليم الخطوات الأولى لإنشائه, داعياً منظمة اليونسكو والدول كافة إلى دعم المملكة لإنشاء هذا المركز ليخدم دول المنطقة ويمنح اليونسكو حضوراً أقوى في المنطقة لتقدم من خلاله خدماتها المتميزة في مجال التعليم والعمل على تحقيق الجودة فيه. وأبان ابن معمر أن المملكة نظمت في أبريل الماضي المعرض والملتقى الدولي في التعليم العالي، وشاركت فيه نخبة من أشهر الجامعات والمؤسسات الأكاديمية العلمية وخرج الملتقى ببيان مشترك حول الموقف من التصنيف الأكاديمي، وسيتم عرض أبرز أفكار ذلك الملتقى في مؤتمر اليونسكو عن التعليم العالي الذي سيبدأ الأسبوع المقبل، مؤكداً أن هذين النموذجين دليلان على الحراك المشترك بين المملكة العربية السعودية واليونسكو في مجال تطوير التعليم مثلما كان بينها من تعاون في مجال تعزيز الحوار بين الثقافات. وأشاد ابن معمر بجهود رئاسة المجلس التنفيذي للمنظمة خصوصاً في الوثيقة التي تضمنت معلومات أساسية حول عملية إصلاح اليونسكو والأممالمتحدة والجهود المبذولة والتحديات القائمة فيما يتعلق بالتنسيق على مستوى منظومة الأممالمتحدة. من جانب آخر أكد رؤية المملكة المبنية على أن القضية الفلسطينية بكل تداعياتها وتبعاتها لا تزال ذات تأثير مباشر في تحقيق السلام العالمي، مثمناً دور المنظمة وجهودها السابقة خاصة بعد صدور القرارات الخمسة التاريخية التي دانت الإجراءات التعسفية من قبل إسرائيل في مدينة القدس وحصار غزة، وأكدت على المحافظة على باب المغاربة والحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح ضمن الهويّة الإسلامية.