أكد نائب وزير التربية والتعليم فيصل بن معمر لإدارات التربية والتعليم بالمناطق والمحافظات، على تنفيذ ما جاء في قرار سمو وزير التربية القاضي بقبول الطلاب والطالبات المستجدين بالصف الأول الابتدائي الذين أكملوا ست سنوات في أول يوم من بداية العام الدراسي القادم 1432/1433ه الذي يبدأ في 12/ 10/ 1432ه, فيما يستثنى من تقل أعمارهم عن ست سنوات بتسعين يوماً فما دون، لمن كان تاريخ ميلاده في 14/ 1/ 1427ه وما بعده, كما يستثنى من ذلك من تقل أعمارهم عن ست سنوات بمائة وثمانين يوماً فما دون، لمن كان تاريخ ميلاده في 16/ 4/ 1427ه بشرط إنهاء مرحلة التمهيدي بموجب شهادة من رياض الأطفال تثبت انتظام الطالب أو الطالبة لمدة فصلين دراسيين، وامتلاكه للمهارات الإنمائية الأساسية التي تمكنه من الانتظام في المدرسة. ووجه بن معمر بتشكيل العديد من اللجان لقطاعي البنين والبنات بجهاز الوزارة لإعداد الأدوات اللازمة خلال شهر من تاريخ هذا القرار لمن سيتم قبولهم وفقاً للقرار الوزاري المتعلق بهذا الشأن, وذلك للتحقق من امتلاك الطلاب والطالبات المهارات الأساسية التي تمكنهم من الانتظام في المدرسة واكتساب المعارف والمهارات, إضافة إلى تشكيل عدة لجان في كل مكتب تربية وتعليم, وعضو من رياض الأطفال في المكاتب النسائية (وذلك للطالبات) لإجراء الاختبارات التحريرية والمقابلات الشخصية للطلاب والطالبات الذين تقل أعمارهم عن ست سنوات بأكثر من تسعين يوماً وأقل من مائة وثمانين يوماً للتحقق من امتلاكهم للمهارات الأساسية التي تمكنهم من الانتظام في المدرسة. وشدد على ضرورة مراعاة الأولوية في القبول حسب الطاقة الاستيعابية للمدرسة، بحيث يقبل أولاً الطلاب والطالبات الذين أكملوا ست سنوات ثم من تقل أعمارهم عن ست سنوات بتسعين يوماً فما دون، ثم من تقل أعمارهم عن ست سنوات بمائة وثمانين يوماً فما دون، على أن تتم المفاضلة فيما بين الطلاب والطالبات بمدارس تحفيظ القرآن الكريم، وإنهاء الإجراءات اللازمة لقبولهم إذا زاد عدد المستجدين بالمرحلة الابتدائية في مدارس التحفيظ عن العدد المحدد عند التسجيل. من جهة ثانية , أعلن نائب وزير التربية والتعليم عضو المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو فيصل بن معمر، أن السعودية تعمل على إطلاق وثيقة "الإستراتيجية الوطنية للشباب"، التي تشكِّل في مجملها منظومة مترابطة من التوجهات والبدائل والخيارات والبرامج والمشروعات، مبنية على أسس علمية موجهة للشباب، ليكونوا قادرين على مواجهة المستقبل بجميع تطوراته ومتطلباته بكل كفاية واقتدار، للمشاركة الفاعلة في التنمية المستدامة بوصفهم أكبر استثمار في المستقبل. وأبان أن المملكة في إطار دعمها لجهود اليونسكو والاحتفال بالسنة الدولية للتقارب بين الثقافات "2010" نظمت عشرات المناسبات الثقافية احتفاء بهذا العام، وأنشأت بالتنسيق مع اليونسكو برنامج الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي لثقافة الحوار والسلام الذي يتأسَّس على محاور مهمة، منها دعم جهود اليونسكو في بناء السلام والاستثمار في الإنسان بوصفه عماد التنمية، واستمرار النهوض بالدور الفاعل في توليد المعرفة، والإسهام في إنجاح مشاريع الأممالمتحدة التي منها التعليم للجميع، وعقد الأممالمتحدة من أجل التنمية المستدامة. وأشار نائب وزير التربية والتعليم في كلمته في المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو مؤخراً، إلى حرص المملكة على تطبيق الجودة في التعليم ، مؤكداً أن المملكة عقدت المؤتمر الدولي للجودة في التعليم العام، وكان من توصيات المؤتمر إقامة مركز لليونسكو من الدرجة الثانية في مجال الجودة في التعليم العام, حيث بدأت وزارة التربية والتعليم الخطوات الأولى لإنشائه, داعياً معاليه منظمة اليونسكو والدول كافة إلى دعم المملكة لإنشاء هذا المركز ليخدم دول المنطقة ويمنح اليونسكو حضوراً أقوى في المنطقة لتقدم من خلاله خدماتها المتميزة في مجال التعليم والعمل على تحقيق الجودة فيه. وأبان بن معمر أن المملكة نظمت في إبريل الماضي المعرض والملتقى الدولي في التعليم العالي، وشاركت فيه نخبة من أشهر الجامعات والمؤسسات الأكاديمية العلمية، وخرج الملتقى ببيان مشترك حول الموقف من التصنيف الأكاديمي، وسيتم عرض أبرز أفكار ذلك الملتقى في مؤتمر اليونسكو عن التعليم العالي الذي سيبدأ الأسبوع القادم، مؤكداً أن هذين النموذجين دليلان على الحراك المشترك بين المملكة العربية السعودية واليونسكو في مجال تطوير التعليم مثلما كان بينها من تعاون في مجال تعزيز الحوار بين الثقافات. وأشاد بن معمر بجهود رئاسة المجلس التنفيذي للمنظمة، خصوصاً في الوثيقة التي تضمنت معلومات أساسية حول عملية إصلاح اليونسكو والأممالمتحدة والجهود المبذولة والتحديات القائمة فيما يتعلق بالتنسيق على مستوى منظومة الأممالمتحدة. من جانب آخر، أكد رؤية المملكة المبنية على أن القضية الفلسطينية بكل تداعياتها وتبعاتها لا تزال ذات تأثير مباشر في تحقيق السلام العالمي، مثمناً دور المنظمة وجهودها السابقة خاصة بعد صدور القرارات الخمسة التاريخية التي دانت الإجراءات التعسفية من قبل إسرائيل في مدينة القدس وحصار غزة، وأكدت على المحافظة على باب المغاربة والحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح ضمن الهويّة الإسلامية. وجدد بن معمر دعوة المملكة وحرصها على متابعة تنفيذ تلك القرارات المهمة على أرض الواقع في إطار عمل اليونسكو وإمكاناتها "وإنه لأمر مشجع أن تستمر هذه المنظمة العريقة في سعيها الدؤوب لتطبيق رسالتها الإنسانية والثقافية على نحو فعال، وأن تنتصر للكرامة البشرية والعدالة الاجتماعية".