قال وزير الدولة التركي للتجارة الخارجية كورشاد توزمان الذي يقوم بزيارة رسمية الى سوريا على رأس وفد اقتصادي تركي كبير ان بلاده تحرص على رفع حجم التبادل التجاري بين انقرة ودمشق من 800 مليون دولار الى 2 مليار دولار. واوضح توزمان ان العلاقات التركية السورية تتقدم بنسق سريع يخدم مصالح الطرفين مشيرا الى ان القيادتين السياسيتين في البلدين تحرصان بشدة على دفع التعاون الثنائي في مختلف المجالات الى اعلى المستويات الممكنة. وقال ان سورياوتركيا تحظيان بامكانيات اقتصادية كبيرة وان استثمارها في الاطار الصحيح لن يخدم مصالح الشعبين التركي والسوري فقط بل سيعود بالنفع ايضا على العديد من دول المنطقة. وذكر ان فكرة المنتدى الاول لرجال الاعمال الاتراك والسوريين الذي انهي اعماله امس الاول في سوريا يمكن تعميمها على العديد من دول المنطقة لدفع التعاون الثنائي الذي سيفتح المجال للتعاون المتعدد الاطراف ويتيح الفرص لاقامة استثمارات مشتركة بين دول المنطقة للاستفادة من الامكانات الذاتية لتحقيق تنمية حقيقية تنعكس ايجابيا على شعوب المنطقة. واوضح ان حجم الصادرات التركية بلغ هذا العام 55 مليار دولار مشيرا الى انهم يطمحون الى تحقيق 130 مليار دولار من عائدات الصادرات التركية قريبا. وقال ان حجم التبادل التجاري لبلاده مع دول الجوار كان يشكل قبل 4 سنوات 3 بالمائة فقط من حجم التجارة العام في تركيا لكنه بلغ اليوم 15 بالمائة الامر الذي يعكس الاهمية الكبيرة التي توليها تركيا لتعزيز تعاونها التجاري والاقتصادي مع دول الجوار وخاصة الدول العربية والاسلامية. من جانبهم أوصى المشاركون في ملتقى الشراكة السورية-التركية الذي استغرق يومين في بيانهم الختامي بضرورة الاسراع في إنجاز الخطوات نحو تحقيق آلية السوق في سوريا في مجالات الاستثمار والتسويق والتصدير والتمويل. وأكد المشاركون في بيانهم على أهمية التوجه لانجاز عقد اتفاقية منطقة تجارة حرة بين البلدين وفتح مكتب في غرفتي تجارة وصناعة حلب ومكتب مماثل في تركيا لمتابعة نتائج أعمال الملتقى والمشاريع التي توصلوا إليها وتقديم الخدمة للمستثمرين السوريين والاتراك من خلالهما. ودعا المشاركون إلى تسيير رحلات جوية مباشرة بين مدينتي حلب واسطنبول نظرا للدور المحورى الهام الذى تلعبه هاتان المدينتان في تطوير العلاقات الاقتصادية والتعاون التجارى بين البلدين إلى جانب تبني استراتيجية مشتركة مع أسواق الاتحاد الاوروبي والاسواق العربية والعالمية.