نفى وزير الطاقة والصناعة القطري عبدالله العطية وجود تنافس خفى بين مصر وقطر على توريد الغاز الطبيعى الى أطراف اقليمية واصفا ما يتردد بهذا الخصوص بانه كلام غير صحيح. وقال ان السوق كبير وهناك مجال للجميع وان المستهلكين لن يعتمدوا على مصدر واحد فى ظل تعدد المصادر مؤكدا عدم وجود تنافس فى سوق الغاز لكن توزيع حصص. واعتبر العطية ان عقود الغاز طويلة الأجل ليست كالنفط ولذلك فان الدول المستهلكة هي التي تضع سياستها بينما الدول المنتجة تصدرعلى ضوء احتياطياتها. وتوقع ان تكون قطر اكبر دولة مصدرة للغاز الطبيعى المسال فى العالم وذلك قبل عام 2010 تقريبا منوها بتوافر كافة الامكانيات الانتاجية لقطر فى ظل مشاريع غاز بصددها ذات مردود عال. وأعرب عن اعتقاده بان قطر حققت أفضل وأسرع خطوات لتسويق الغاز الطبيعي المسال خلال الفترة الزمنية القصيرة منذ بدأت إنتاج الغاز المسال وحتى اليوم. شركة لنقل الغاز وعلى صعيد آخر أعلنت قطر إنشاء شركة كبرى لنقل الغاز المسيل وبرأسمال يناهز 6ر4 مليار ريال قطري (حوالي 27ر1 مليار دولار) يتركز عملها في امتلاك ناقلات عملاقة لشحن ونقل الغاز المسيل القطري الى كل من اسيا واوروبا وامريكا الشمالية. وقال عبدالله العطية هذه الشركة تعد من اهم المشاريع القطرية الكبرى مشيرا الى ان اعمالها ستتوسع بعد انشائها لنقل الغاز المسيل والمكثفات المصاحبة للغاز والنفط والمشتقات البترولية الاخرى. واضاف ان هذه الشركة سوف تمتلك حوضا جافا خلال المرحلة المقبلة للقيام بصيانة سفنها المختلفة بدلا من اعمال الصيانة التي تتم في بلدان مختلفة. واشار الى ان وجود مثل هذا الحوض مهم جدا للصيانة خاصة عندما يصل عدد هذه الناقلات الى 57 ناقلة عملاقة بالإضافة الى حوالي 20 ناقلة تقوم حاليا بنقل الغاز المسيل من شركتي (رأس غاز) و (قطر غاز). وأوضح العطية ان العدد الإجمالي لهذه الناقلات سيرتفع بعد عام 2010 الى حوالي 77 ناقلة عملاقة تنطلق من ميناء واحد هو ميناء (رأس لفان) وأمر لم يحدث من قبل في اي ميناء في العالم لتصدير الغاز المسيل من حيث عدد الناقلات وكمية الغاز المصدر الذي يتوقع ان تصل كمياته الى أكثر من 70 مليون طن متري سنويا. واضاف ان قطر مقبلة على قفزة كبيرة جدا في تسويق وتصدير الغاز المسيل بانشاء هذه الشركة العملاقة موضحا في الوقت نفسه ان توجه كل من شركتي (قطرغاز) و (رأس غاز) نحو شراء 57 ناقلة حتى عام 2012 من الأحجام العملاقة. وذكر ان رأس مال الشركة 6ر4 مليار ريال مشيرا الى أن عدد الاسهم يناهز 460 مليون سهم بقيمة تعادل 10 ريالات للسهم. وأوضح أن حصة المؤسسين ستبلغ 230 مليون سهم اي ما نسبته 50 بالمائة من إجمالي عدد الأسهم للشركة مؤكدا في الوقت نفسه ان الحد الأدنى للاكتتاب العام في شركة نقل الغاز الجديدة هو 500 سهم والحد الاعلى هو 1 بالمائة.