أعلنت شركة «قطر غاز» أمس، أنها سلّمت الحمولة الأولى من الشحنة الثانية من الغاز الطبيعي المسيّل إلى الصين، على متن ناقلة من طراز «كيو فلكس»، وفق اتفاقات البيع والشراء الموقعة مع شركة «تشاينا ناشيونال أوفشور أويل كوربوريشن». ويُتوقع أن تستمر عمليات التسليم وفق هذه الاتفاقات 25 سنة. واعتبر رئيس مجلس الإدارة المدير العام لشركة «قطر غاز» فيصل السويدي، أن «البدء في تسليم الغاز بموجب هذا الاتفاق يمثل تطوراً مهماً للشركة». وأكد أن الغاز الطبيعي «يضطلع بدور رئيس في مساعدة الحكومات حول العالم على تعزيز التنوع في مصادر الطاقة لديها». وأثنى على هذا التطور الذي «سيساهم في تلبية الطلب المتنامي على الطاقة في الصين». يُذكر أن تسليم الحمولة في محطة جوانغ دونغ دابنغ قرب شنزن، المدينة الصناعية الأكبر في الصين، يتم بواسطة ناقلة «كيو فلكس – الغاريا»، التي غادرت مرفأ رأس لفان في الخامس من هذا الشهر، علماً انها جزء من اسطول سفن «قطرغاز» المتكامل، الذي يضم أكبر الناقلات الحديثة للغاز الطبيعي المسيّل في العالم. يُشار إلى أن «قطر غاز» وقعت اتفاق بيع وشراء طويل الأجل مع شركة «تشاينا ناشيونال أوفشور أويل» عام 2008 لتزويد الصين مليوني طن سنوياً من الغاز الطبيعي المسيّل مدة 25 سنة. وسيتأمّن الغاز من مشروع مشترك بين قطر للبترول و «كونوكو فيلبس»، و«ميتسوي». ويُتوقع أن يبدأ خط الإنتاج 6 من المشروع، في إنتاج الغاز عام2010 ، وحتى ذلك الحين يستمر تأمينه من شركة «قطر غاز 2» ، والمساهمون فيها هم: «قطر للبترول» و «إكسون موبيل» و «توتال». وأعلن مسؤولون في «قطر غاز» أن كلاً من «قطر غاز» والشركة الصينية، عملت بجد معاً منذ البدء في تطبيق الاتفاق، لإنهاء الاحتياجات الإضافية لبدء تسليم الغاز. وتُعد قطر حالياً، وفق مسؤولين في قطاع إنتاج الغاز، أكبر منتج للغاز الطبيعي المسيّل في العالم. في حين يُتوقع أن تصبح الصين أحد أكبر أسواق الغاز في العالم. ووقعت «قطر غاز» حتى الآن اتفاقات طويلة الأجل لتأمين خمسة ملايين طن سنوياً للصين.