من لم يزد شيئا في الدنيا , فهو زائد في الدنيا. الذي زاد في الدنيا هو الذي كان معروفا بالهمة والعزم والارادة وكان تقيا صالحا, وترك أثرا حسنا زاد به على هذه الدنيا, فأصبح معروفا حتى بعد مماته , واما الزائد على الدنيا , فهو كل من عاش لنفسه ولذاته , وعاش وفق هواه , ومات ولم يعرفه أحد , بل كان على هامش الحياة والتاريخ فليختر الانسان اي الصنفين يريد. وحتى تكون تلك الشخصية التي لها زاد في هذه الدنيا السيرة والعمل الصالح , وأن يترك أثرا حسنا يستفيد منه الناس في حياتهم , يجب عليه أن يعرف الغاية من خلقه. هشام بن عبداللطيف النعيم