يعقد القادة العرب يومي السبت والاحد في تونس قمتهم المؤجلة بعد مضي شهرين من الارجاء والتأخير ويتوقع ان يتبنى المشاركون في القمة وثائق حول الاصلاحات في العالم العربي والعراق والمسألة الفلسطينية وتعديل هيكلية جامعة الدول العربية. وفي القاهرة اعلن امس الرئيس المصرى حسنى مبارك انه سيشارك فى اعمال القمة جاء ذلك فى سياق تصريحات صحفية خلال افتتاحه مشروعا بمدينة الاقصر المصرية. ولم ينف الرئيس مبارك وجود شائعات عن امكانية تأجيل القمة أو انعقادها على مستوى تمثيل أقل من رؤساء الدول لكنه اكد ضرورة انعقادها مشيرا الى أن أغلبية الرؤساء سيحضرون القمة مضيفا أنا شخصيا سأحضر القمة لانها ضرورية جدا وستناقش موضوعات تطوير الجامعة العربية والاصلاح وقضية الفلسطينيين والعراق وكلها موضوعات ساخنة لابد أن تبحثها القمة. وكان الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى قد قال يوم الاثنين انه تم التوصل الى اعداد ورقة للاصلاح ستعرض على القمة واوضح ان كل الدول العربية متفقة على ضرورة الاصلاح والاختلافات هي في التفاصيل وربما في التوقيت. ومن جانبه، قال مفوض الجامعة العربية للمجتمع المدني طاهر المصري لوكالة فرانس برس ان المهم ان وثيقة الاصلاح سيتم تبنيها في القمة قبل انعقاد قمة الدول الصناعية الثماني في سي ايلاند (جورجيا، جنوب شرق الولاياتالمتحدة) بين الثامن والعاشر من حزيران/يونيو. ومن المنتظر ان يشمل جدول اعمال القمة مشروع اميركي لدعم الاصلاحات وتعزيز الديموقراطية في الشرق الاوسط وهو ما يعرف بالمبادرة من اجل الشرق الاوسط الكبير. ويعتقد ان هناك تنسيقا عربيا غير معلن مع الادارة الاميركية ادى الى تغيير في موقف الولاياتالمتحدة التي اخذت بملاحظات العرب والاوروبيين، مما ادى الى نوع من التناسق بين الوثيقتين العربية والامريكية.