أصر الممثل الفلبيني فيرناندو بو الابن الذي ينافس في الانتخابات الرئاسية الجارية على انه سيفوز في الانتخابات على الرغم من النتائج المبدئية لفرز الاصوات التي تؤكد تفوق رئيسة الفلبين جلوريا ماكاباجال أرويو. وكان بو قد بدأ جولة في عدة مدن بإقليم منداناو بجنوب الفلبين للوقوف على حقيقة وقوع تزوير في عملية فرز الاصوات التي أجريت في العاشر من مايو الجاري. وقال بو للصحفيين في زامبوانجا سيتي أولى محطاته بالاقليم الجنوبي امس: فزنا في الانتخابات وهم يعلمون ذلك. وأضاف ان ما يفعلونه في منداناو وكل أنحاء الفلبين ليس سرا. وجاء كلام بو في إشارة لمزاعم عن تزوير نتائج الانتخابات التي يجري فرزها يدويا لصالح أرويو. وتعهدت المعارضة والاحزاب السياسية المستقلة والمنظمات التي تتخذ من الكنائس مقرا لها بجمع الادلة حول تورط الادارة في عمليات تزوير منظمة لضمان فوز أرويو في السباق الرئاسي فيما هدد معسكر بو بعدم الاعتداد بفوز أرويو إذا جرى تجاهل مطالبهم. وطبقا لاحدث عملية فرز للاصوات للحركة الوطنية للانتخابات الحرة التي جرى تفويضها لاجراء عملية فرز سريعة للاصوات استمرت أرويو في تفوقها على منافسها الرئيسي بو. وقالت اللجنة وهي إحدى منظمات استطلاع الرأي المدنية إن أرويو حصلت على 899ر326ر4 صوتا بينما حصل بو على 708ر064ر3 اصوات صباح يوم الاثنين عندما أجريت عملية فرز على 88ر29 بالمئة من الاصوات. وحذرت وزارة العدل الفلبينية الثلاثاء الافراد أو الجماعات من نشر أنباء أو معلومات كاذبة عن انتخابات الاسبوع الماضي وسط تباطؤ في عملية فرز الاصوات أثارت اتهامات بوجود عملية تزوير كبيرة. وقالت وزيرة العدل مرسيديتاس جويتييريز ان وزارتها سوف تتخذ إجراءات جنائية ومحاكمة الذين يقومون بأعمال من شأنها التشكيك في مصداقية وسلامة الانتخابات التي أجريت يوم 10 مايو. وقالت في بيان لها: نما إلى علم الوزارة أن أشخاصا وجماعات ومنظمات وشركات وكيانات معينة تقوم بإذاعة واعلان أو نشر أنباء أو معلومات كاذبة حول نتائج الانتخابات. وأضافت: هذا التصرف يعرض النظام العام للخطر ويلحق الضرر بمصالح أو مصداقية الدولة التي من مهام هذه الوزارة الاهتمام بها. وقد أصدرت جوتييريز التحذير عقب قيام بو المرشح الرئيسي للمعارضة بنشر إعلانات في الصحف يعلن فيها أنه يتقدم في سباق الرئاسة على الرئيسة جلوريا ماكاباجال أرويو. ومن جانبها أعربت رئيس الفلبين جلوريا ماكاباجل أرويو عن قلقها إزاء المزاعم بشأن تزوير واسع النطاق في الانتخابات التي جرت الاسبوع الماضي ودعت إلى إجراء تحقيق حول جميع قضايا التزوير المبلغ عنها. وقالت أرويو في بيان لها إنني أحث لجنة الانتخابات إلى إجراء تحقيق شامل في جميع قضايا التزوير الهامة في الانتخابات بغض النظر عن تورط أي حزب فيها. وأضافت إنني قلقة بشأن تقارير حول عمليات التزوير وأعمال العنف المتفرقة التي تؤدي إلى تقويض صورة الديمقراطية في الفلبين. وتعهدت أرويو أيضا بدعم الاصلاحات المؤسسية والعملية الحاسمة.. التي ستعزز العملية الديمقراطية. وكان راول روكو وهو أحد مرشحي الرئاسة المستقلين قد انسحب من السباق الرئاسي لكنه تعهد بالاستمرار في جهوده لمواجهة أي تزوير في الانتخابات. ونصح بعض مستشاري أرويو المرشح بو وثلاثة آخرين بالانسحاب سيرا على خطى روكو، غير ان بو قال: كيف ننسحب بعد ان حصلنا على الفوز. وقال بو ان معسكره لا يخطط لزعزعة استقرار الدولة كما تدعي الحكومة الفلبينية. وقال إجناسيو بوني المتحدث باسم أرويو: إذا كان هناك غش فعليهم ان يقدموا أدلة على ذلك وأن يرفعوا دعوى قضائية رسمية. وأكد بوني ان الحكومة مصممة على بحث الادعاءات بحدوث غش وأنها ستعاقب المذنبين. وقال ان الادارة مهتمة مثل أي شخص بالسعي للتوصل إلى الحقيقة بعيدا عن الاعتبارات الحزبية. وأضاف اننا نعمل جميعا من أجل ترسيخ الديمقراطية وسنساند أي جهود مخلصة وشرعية لحمايتها.