فجر انتحاري سيارة ملغومة عند مركز تجنيد للجيش العراقي في وسط بغداد امس الاربعاء وقتل 47 عراقيا في ثاني هجوم دام ضد مركز تجنيد خلال أقل من 24 ساعة. وقال الكولونيل الامريكي رالف بيكر لرويترز في مكان الانفجار: كان هجوما انتحاريا نفذه رجل بمفرده. وأضاف ان 47 مجندا قتلوا وأصيب حوالي 50 بجراح خطيرة.ومضى يقول: ان الهجوم استهدف بشكل محدد العراقيين.وكان زهاء 50 قتلوا يوم الثلاثاء في هجوم مماثل أمام مركز للشرطة جنوبي بغداد عندما كان مدنيون يصطفون لتقديم طلبات للحصول على فرصة بتجنيد. وتشكيل شرطة وجيش جديدين في العراق عنصرا رئيسيا في خطة واشنطن لاعادة السيادة الى العراقيين بحلول 30 يونيو. وقال متحدث باسم الجيش الامريكي: انفجرت سيارة ملغومة عند منشأة تجنيد للجيش العراقي الجديد في بغداد حوالي الساعة 40ر7 صباحا بالتوقيت المحلي (0440 بتوقيت جرينتش) عندما ارتطمت سيارة في منشأة للجيش العراقي الجديد وانفجرت. وقال غسان سمير وهو أحد أربعة مصابين نقلوا الى مستشفى اليرموك: كنا نقف في طابور انتظارا لبدء عملنا في الجيش الجديد ورأينا سيارة بيضاء تمر بجانبنا ثم انفجرت. توفي كثيرون. كان هناك حوالي 400 فرد في الطابور. وطوقت القوات الامريكية المنطقة المعروفة باسم (مطار المثنى) وهو منشأة جوية صغيرة لا تستخدم منذ عقود الا ان الجيش العراقي الجديد استخدمها في الآونة الاخيرة. وقال محمد جاسم الذي أصيب بجروح قطعية في رأسه: كنت أقود سيارة .. وعلى مسافة عشرة أمتار أمامي كانت سيارة تسير ببطء وفجأة انفجرت. ويجيء هجوما يومي الاربعاء والثلاثاء على غرار سلسلة تفجيرات تستهدف عراقيين يرى البعض انهم يتعاونون مع الاحتلال الامريكي. وقتل أكثر من مائة فرد في الاول من فبراير في تفجير انتحاري مزدوج بشمال العراق استهدف حزبين كرديين متحالفين مع واشنطن. واستهدف هجوم الثلاثاء بسيارة مغلومة مدنيين اصطفوا بحثا عن فرصة عمل أمام مركز للشرطة في بلدة الاسكندرية الصغيرة على بعد 40 كيلومترا جنوبي بغداد. كما أصيب 75 على الاقل ولحقت أضرار مادية فادحة بمركز الشرطة ومبنى محكمة مجاورة. ويقول مسؤولون عراقيون: ان 300 شرطي قتلوا في هجمات لمقاومين. والقوات العراقية التي تدربها الولاياتالمتحدة ركن أساسي في خطط الولاياتالمتحدة لتحميل العراقيين مسؤولية الامن قبل نقل السيادة. وقال وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد في مؤتمر صحفي بواشنطن بعد هجوم الثلاثاء: من المتعذر حماية كل موقع من كل نوع متصور من الهجوم في كل وقت من النهار او الليل.هذا غير ممكن. وقال الجنرال ريتشارد مايرز رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة في المؤتمر نفسه انه متفائل بشأن الامن في العراق رغم التفجير.ومضى يقول: ما زلنا متفائلين بشأن الوضع على الارض في العراق. وتابع: ان نجاحا كبيرا في تحقيق الاستقرار والامن الى العراق قبل الثلاثين من يونيو وهو الموعد المستهدف لاعادة السيادة الى العراقيين. وأشار رامسفيلد الى ان هناك ما بين 150 ألفا و210 آلاف عراقي يعملون في القوات الامنية وان كثيرين منهم تدربوا مؤخرا وهم جدد على هذه المهام. وهم يتحسنون مع مرور الوقت. واستطرد: ذلك لا يعني انه لن يكون هناك أناس يتعرضون للقتل. وأعني بذلك انكم اذا نظرتم الى أي مدينة على وجه الارض فستجدون الجميع ضد جرائم القتل. ومع هذا فانه في كل مدينة كبيرة على وجه الارض تقع جرائم قتل كل أسبوع. مئات منها تقع كل عام في كل مدينة. واضاف قائلا: والآن واذا كان لدينا كل رجال الشرطة اولئك واذا كان الجميع ضد جرائم القتل فلماذا مازالت تحدث.. الاجابة هي لان البشر هم البشر. جنود امريكيون يتفحصون سيارة الانتحاري