قالت صحيفة (واشنطن بوست) امس الاحد ان احد ضباط الاستخبارات الاميركيين في سجن ابو غريب وضع في اكتوبر الماضي برنامجا للتعامل مع معتقل سوري من اجل "كسر ارادته". وروت الصحيفة ان الاستخبارات الاميركية كانت تشتبه في ان احد المعتقلين السوريين في سجن ابو غريب على علم بعمليات تهريب الاموال والسلاح ونقل المقاتلين الى داخل العراق لكن المعتقل رفض الكشف عما لديه من معلومات. واضافت ان الكولونيل في الاستخبارات الامريكية توماس باباس اقترح في رسالة سرية وجهها الى اعلى مسؤول عسكري اميركي في العراق الجنرال ريكاردو سانشيز استخدام وسائل تحقيق "تزيد بشكل كبير احساس الخوف" لدى المعتقل. واقترحت الرسالة الاستعانة بالشرطة العسكرية التي كانت مكلفة بعمليات المراقبة في السجن في الوقت الذي لم يكن لهذه الشرطة اي دور في عمليات الاستجواب في ضوء القواعد المعمول بها.وبين الوسائل التي دعا اليها الكولونيل في التعامل مع المعتقل السوري "اقتحامه" والقاء الكراسي والطاولات حوله ثم تغطية راسه واقتياده الى زنزانة انفرادية وسط ضجيج هائل من نباح الكلاب وبعد ذلك نزع ملابسه ومنعه من النوم لثلاثة ايام بالاستجواب وبالموسيقى الصاخبة. وقالت الصحيفة اخيرا انها لا تعرف ما اذا كان الجنرال سانشيز وافق ام لا على مقترحات الكولونيل باباس.