بعد الجريمة البشعة، التي حدثت في الرياض الحبيبة، توقف كل شيء فينا، لم نعد نقوى على فعل شيء، حتى ملامسة اليراع. ربما للذهول الذي تملكنا، او حزننا العميق على ما يحدث في بلد الامن والامان، بلد الحرمين الشريفين، مهبط الوحي ومنبع النبوة، البلد الذي يضم اغلى واطهر بقعة في العالم بيت الله الحرام. تأملت فيما يحدث، كيف للمسلم ان يقتل اخاه المسلم.. في اي كتاب من كتب الله وفي اي سنة من سنن انبيائه ورسله!! هل كل شخص حفظ له آيتين لا يعرف معناهما او قرأ له حديثين من سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم، لا يعلم اذا كانا صحيحين او موضوعين او ضعيفين، اولهما واجتهد برأيه، هل يحق لاي كان ان يفتي ويشرع؟!! اذن اين اجماع الامة هل ألغي من قاموسهم الفاسد؟!!. لو ان كل من خالفنا الرأي او المذهب او كان على معصية، يحق لنا قتله لما اصبح هناك كائن على وجه هذه الخليقة ، ولأصبحت الدنيا غابة لا تعرف معنى الرحمة القوي فيها يأكل الضعيف!! لا.. ليست هذه شريعتنا العظيمة، التي ترحم المسلم وحتى الكافر، فكيف بدم مسلم حرمته عظيمة عند خالقه ، الذي منذ ان خلقه تكفل بحفظه ورعايته وحمايته وهو في بطن امه يمده بالغذاء والحياة حتى يخرج انسانا سويا يعمر هذه الارض بالخير والصلاح وليس الفساد. لأول مرة اتمنى ان يعذب هؤلاء الهمجيون في كل ثانية مائة مرة.. اي اسلام يحملون والاسلام منهم براء، من انتم.. لتزهقوا ارواح المسلمين دون اي ذنب؟ من انتم.. حتى تشهدوا لغيركم بالايمان او الكفر؟ من انتم.. حتى تحكموا عليه وتنفذوا حكمكم الظالم؟. ألا توجد شريعة نأخذ منها احكامنا العادلة؟ ان الله ارحم الراحمين، ورحمته سبقت عذابه، ما دام المسلم يشهد ان لا إله إلا الله فهو تحت رحمة الله لا رحمتكم أنتم ايها الجبناء! كيف ستواجهون خالقكم عندما يسألكم عن كل نفس ارقتم دمها وهي تشهد بأن لا إله إلا الله محمد وأن محمدا رسول الله!! ويلكم من عذاب الله، فلقد توعدكم الله بالعذاب الاليم في الآخرة قال الله تعالى (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما). ويقول صلى الله عليه وسلم (لو أن أهل السماء وأهل الارض اشتركوا في دم مؤمن لأكبهم الله في النار). ويلكم من كل دعوة ارملة قتلتم زوجها وكسرتم قلبها.. ويلكم من دعوة المظلوم في ظلمات الليل!لا اعرف اي قلب تحملون، والله ان الحجارة تلين وهي ارحم منكم، ولكن نفوض امرنا لله فيكم بأن ينتقم منكم.. انه هو المنتقم الجبار. آمنة السبيت