اعلنت الاممالمتحدة امس الاول ان امينها العام كوفي عنان بعث برسالة الى الرئيس السوداني عمر البشير شدد فيها على اهمية البحث عن تسوية تفاوضية للازمة في دارفور. وقال ستيفان دوجاريك مساعد المتحدث باسم الاممالمتحدة ان الامين العام "شدد على اهمية التفاوض من اجل التوصل الى تسوية سياسية للازمة في دارفور" (غرب السودان). واضاف ان عنان طلب ايضا من الرئيس السوداني "التعليق على المخاوف التي عبر عنها" الاسبوع الماضي في مجلس الامن مسؤولون كبار في الاممالمتحدة لدى عودتهم من السودان. وكان برتي رامشاران المفوض الاعلى بالوكالة لحقوق الانسان انتقد يوم الجمعة الماضي (نظام الرعب) الذي تفرضه الحكومة السودانية في دارفور واستخدم تعبير (التطهير العرقي) واكدت الحكومة السودانية من جانبها ان هذه الاتهامات لا اساس لها من الصحة. من جهته، تحدث جايمس موريس المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي عن امكانية حقيقية في دارفور وتشاد لوقوع كارثة انسانية ستؤثر كثيرا على الامن والسلام في المنطقة وقد تسفر عن عشرات الاف الضحايا. واوضح دوجاريك ان الامين العام لفت نظر الرئيس السوداني الى اهمية تسهيل وصول العاملين في المجال الانساني واستمرار وقف اطلاق النار ونزع سلاح الميليشيات وتسهيل انشتار مراقبين من الاتحاد الافريقي في المنطقة. وقد اسفر النزاع في دارفور عن حوالى 10 الاف قتيل وادى الى تهجير مليون شخص في داخل السودان والى نزوح حوالى 100 الاف شخص الى تشاد، كما تقول الاممالمتحدة.