اهدى العميد مهندس ركن سبأ عبدالله باهبرى كتابه الجديد (حرب العراق الحقائق والاوهام) الى كل مواطن عراقي قدم روحه فداء لوطنه ودفاعا عن ارضه وعرضه وكرامة شعبه. وحاول سبأ باهبرى من خلال اصداره تدوين أهم احداث الحرب الامريكية البريطانية الظالمة ضد العراق وشعبه كما سمعها وقرأ عنها اظهارا للحقيقة وردا على الاساطير. وقسم الفصل الأول والذي عنى بالدوافع والاهداف الى الذرائع الحقيقية المتمثلة في حفظ أمن اسرائيل والثروة النفطية العراقية وامكانية تأثيرها على الاسعار والاقتصاد الامريكي وفرص اعادة انتخاب الرئيس بوش والاهداف المعلنة عن الحرب. أما الفصل الثاني فتناول مفهوم العمليات العسكرية لدى طرفي الحرب. واستعرض في الفصل الثالث مجريات الحرب ومفاجآتها منذ اليوم الأول وحتى العاشر مركزا على أهم الاحداث التي خالفت التوقعات. وتناولت فصول الكتاب الاخرى التي لعبت ايام الحرب واحداثها جزءا كبيرا في تناول الكاتب مشيرا الى ايام الصراع الدموي والانهيار الخاطف والهزيمة والمقاومة والاستبسال والخيانة والاضطرابات الامنية والصراع على مستقبل العراق حتى الفصل الثامن الذي عدد فيه اسباب الانهيار المفاجئ للجيش العراقي مشيرا الى العوامل السياسية وعوامل تتعلق بطبيعة النظام الحاكم وعوامل شعبية والصفقات السرية اضافة الى العوامل العسكرية بينما تناول الفصل التاسع دور الاعلام في الحرب والعاشر المتطوعين العرب بين البطولة والشهادة والتضحية واخيرا نهاية صدام حسين وابنائه. وضم الكتاب ملحقا خاصا بخرائط العملية الرئيسية ويعد الكتاب رصدا لاهم الوقائع والاحداث التي شكلت غزو العراق منذ تعرض بغداد للقصف الصاروخي فجر يوم الخميس 17/1/1424ه وحتى القاء القبض على الرئيس العراقي السابق صدام حسين يوم 20/10/1424ه كما اوردتها وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة اضافة الى ان الكتاب اهتم بالناحية التحليلية والتوثيق بالصور لأحداث الحرب وتطوراتها يوما بيوم وما صاحب ذلك من انعكاسات وردود فعل عربية وعالمية لما حل بالعراق حكومة وشعبا وارضا وجيشا وتفنيد المزاعم والاكاذيب والاوهام التي روجت لها قوات الاحتلال وتلك التي اطلقتها آلة الدعاية العراقية خلال ذلك الصراع الدامي الذي شاهد العالم احداثه على الهواء مباشرة من قنوات شتى كسرت احتكار الحقائق وكشفت الاكاذيب.