عزيزي رئيس التحرير في سبيل الهروب من اسوأ فضيحة تتعرض لها دولة في العصر الحديث اعتبر الرئيس الامريكي جورج دبليو بوش عمليات تعذيب السجناء في سجن ابو غريب بالعراق تصرفات بغيضة وان الذين قاموا بها افراد من جيش منظم وهو الجيش الامريكي فقد اراد الرئيس الامريكي ان يقول ان تلك الافعال لا تمثل امريكا، بل هم زمرة افراد مراهقين طائشين. والسؤال الذي يطرح نفسه بالحاح : هل كان الافراد الذين قاموا بتفجيرات الحادي عشر من سبتمبر يمثلون الشعوب الاسلامية قاطبة والشعوب العربية خاصة؟؟ أم انهم كانوا مجرد افراد؟!! فكيف يسمح لنفسه وهو رئيس لاكبر دولة في العالم بان يشن حربا شعواء على العرب والاسلام فيحتل البلدان ويقتل الصبيان تحت تلك الذرائع الواهية. ونصب بوش نفسه مخلصا على الارض عبر اعلانه الحرب الصليبية على الشرق العربي والاسلامي، والآن يأتي بوش بتصريحاته الرعناء ليقول ان صور ابوغريب لا تمثل بلده بل تمثل افرادا من بلده. ألم يخجل بوش من كثرة الكذب على شعبه واستغفالهم، فأين أسلحة الدمار الشامل؟ واين اسامة بن لادن؟ والسؤال الموجه للشعب الامريكي بكل فئاته ومستوياته وألوانه واجناسه : اما آن لكم ان تكتشفوا حيل والاعيب قادتكم؟؟ ألم تحسبوا تكاليف الحروب وكم ستدفعون مقابل تلك الحروب؟ ضرائب ومخالفات لتسديد ديون الدولة؟؟ ألم تعلموا ان بوش سيأخذ حصته مادام على كرسي الرئاسة ثم يأتي من بعده لاكمال الدور فيأكل فريسته وهو ذئب في فراء حمل وديع. فما ردده بوش في قوله ان الذي حدث في سجن ابو غريب لا يمثل بلاده لان امريكا بلد رحيم يؤمن بالحرية، اراد ان يوهمنا بان بلاده ليست راضية عن الصور وعن التعذيب والتعرية. وامريكا التي يعرفها بوش تهتم بكل فرد، وقد يكون هذا هو سر اهتمام ادارته بكل فرد في العالم الحديث، حيث ان جيش امريكا واساطيلها يقوم بفعل ذلك: فحرية العراقيين تقتضي تشليحهم وتعريتهم وتعذيبهم واستغلالهم واغتصابهم ومعاملتهم معاملة العبيد في زمن امريكا الاسود. يا للخزي ويا للعار الذي لحق بامريكا وجيوشها عندما صرح جندي امريكي بانهم كانوا يتلقون أوامر تعذيب السجناء من الاستخبارات الامريكية ولان الاوامر كانت صريحة وتنص على ان لهم مطلق الحرية في انتزاع الاعترافات من السجناء. أف لهم ولما يفعلون.. اخزاهم الله. وعودا الى مقدمة المقالة اتساءل. الى متى والعالم يقيس الامور بمقاييس بالية ويكيل بمكيالين، ويصدق الدجالين الافاكين؟؟ فاصلة : يقول المثل : (إذا حملت المسؤولية لمن لا يستحقها فسوف يكشف عن خلقه الحقيقي دائما). @@ د. محمد حمد خليص الحربي