احمد الله القائل في كتابه العزيز : (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) واصلي واسلم على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين وبعد : فانه من دواعي غبطتي وسروري الكبيرين ان تتوالى مناسباتنا السعيدة في بلادنا العزيزة - حفظها الله في كافة الميادين ومن ذلك مجال التربية والتعليم على مستوييه العام والعالي وبشقيه (البنين والبنات) ، وفيما يخص تعليمنا العالي للبنات، فقد شرفنا جميعا عندما تفضل صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله قبل خمس سنوات (آواخر عام 1418ه) بوضع حجر الاساس لمشروع المباني الاكاديمية بالرياض. ثم احتفلنا قبل فترة وجيزة جدا بواحدة من اهم انجازات التعليم العالي للبنات، عندما شرف سموه الكريم حفل افتتاح مبنى كلية الآداب بالرياض والبدء في المرحلة الثانية من المشروع وهي انشاء مبنى كلية التربية للبنات بالرياض واعلان سموه يحفظه الله عن جامعة الرياض للبنات. وهانحن نعيش اليوم مناسبة عزيزة اخرى، وهي مرور خمسة وعشرين عاما على افتتاح كلية العلوم بالدمام متزامنا مع مناسبة تخرج الدفعة الحادية والعشرين من طالبات الكلية وبهذه المناسبة تعود بنا الذاكرة الى البدايات عام 1399ه وهو العام الذي انشئت فيه كلية العلوم بالدمام وقد التحق بها عند افتتاحها في ذلك العام 112 طالبة. وكانت الكلية عند انشائها تضم قسمين فقط هما: 1- قسم العلوم البيولوجية 2- قسم العلوم الطبيعية وعندما ننظر الى واقع الكلية نرى تطورا كبيرا في الكم والنوع حيث بلغ عدد الطالبات فيها لهذا العام 1424/1425ه أكثر من ثلاثة آلاف طالبة يدرسن في ستة اقسام هي : علم الكيمياء، علم الفيزياء، علم الرياضيات، علم الحيوان، علم النبات والاحياء الدقيقة، علم الحاسب الآلي. وما اشرنا اليه من تطور في الكم والنوع في كلية العلوم للبنات بالدمام هو نموذج وعينة لما تعيشه جميع كلياتنا من تطور. كل هذا يتم بفضل من الله عز وجل على هذه البلاد المباركة حفظها الله، ثم بفضل ماتوليه حكومتنا الرشيدة اعزها الله بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رائد التعليم الاول في بلادنا من عناية ورعاية واهتمام للرقي بهذه البلاد ومواطنيها في كافة ميادين الحياة، ويأتي على رأس هذه الاهتمامات، الاهتمام بالتعليم بشقيه العام والعالي، واهل التعليم (الذكور والاناث) ادراكا وايمانا من حكومتنا الرشيدة بما يلعبه التعليم من دور عظيم وما يمثله من ضرورة قصوى في بناء الامم والشعوب. وفي الختام أسأل الله العظيم ان يحفظ لبلادنا امنها واستقرارها في ظل قيادتنا الحكيمة لتواصل مسيرتها - باذن الله - في دروب الرقي والتطوير في كافة شئون الحياة على النهج الذي اختارته لنفسها وهو كتاب الله عز وجل وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين @@ د. عبدالله الحصين وكيل كليات البنات