اشعر ان من واجبي ان اقول كلمة في ذلك الرجل المخلص وكيل المدرسة الذي في كل يوم اراه في الصباح الباكر يقف في وسط طريق مزعج ومزدحم تتسارع فيه السيارات وتتسابق، كل متعجل لتوصيل ابنائه للوصول الى مقر عمله قبل الخط الاحمر، وفي ذلك الصخب يقف في الرصيف الاوسط لشارع عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكيل مدرسة ابن تيمية المربي محمد العمير كأنه رجل مرور يترقب التلاميذ علي اليمين وعلى اليسار بوجل فهو اب لهم جميعا، لا بل اكثر فهناك من الاباء من ترك ابنه يعبر ذلك الشارع الخطر وحده، اما لظروف او لغير ظروف لكن الاب الاخر محمد فيأتي وهو مصر على ان يمسك بيد ذلك الطفل حتى يوصله مأمنه. والواقع ان اعجابي بذلك الرجل ليس فقط من ذلك الموقف فبكل صراحة لقد شفعت لاحد اقاربي بالالتحاق بمدرسة الامام مسلم حينما كان العمير مديرا لها فردني وقال لي ان قريبك ليس في نطاق حي المدرسة علما باني مشرف تربوي في ادارة التربية والتعليم فلم يحاب الرجل ولم يجعل اعتبارا لذلك فتأثرت ولكن اعجبت به ثم اني سمعت انه قبل ابناء معلمين لديه في تلك المدرسة وهم خارج النطاق وتحمل تبعات ذلك فاعجبت به لان منطلق ذلك تقديره لمصلحة مدرسته حيث ارتياح المعلم واطمئنانه على ولده يرجع بالمردود الايجابي على عطائه وانتاجياته داخل المدرسة ودخلت مدرسة الامام مسلم ورأيت مؤلفات محمد تعالج قضايا مهمة جدا هي عبارة عن ارشادات لولي أمر الطالب بما يجب عليه تجاه ابنه متضمنة شرح انظمة التقويم المستمر وانظمة الدراسة كل مرحلة على حدة، فاعجبتني تلك الكتيبات السلسلة ونقلتها كخبرات الى كثير من المدارس، وتأثر كثيرا حينما انتقل المدير الناجح من مدرسة الامام مسلم الى مدرسة الامام ابن تيمية وكيلا فقلت لعل الرجل ترك المسؤولية ليرتاح فزرت المدرسة لارى ذلك المصباح يزداد توهجا وعطاء اقلها تلك الوقفة الحانية في الطريق لتوصيل الاطفال بسلام الى المدرسة فرأيت من واجبي ان اشيد بهذا المربي الفاضل وهذا المواطن الصالح ليكون قدوة حسنة لحملة رسالة التربية والتعليم. @@ عدنان احمد العبدالقادر