أكد مدرب فريق هجر الكروي التونسي زهير اللواتي إن صعود الفريق وعودته لدوري زين السعودي للمحترفين لكرة القدم لم يأت من فراغ بتاتاً بل من جهود كبيرة بذلك مع الفريق الذي بدأ هذا العام العمل من الصفر ونجح رغم الإمكانات البسيطة ووجود فرق أخرى تفوق هجر بالإمكانات والدعم بمراحل في تحقيق الصعود قبل نهاية الدوري بأربع جولات،مؤكداً أن الفريق لعب الدوري في ظل ظروف صعبة لكن العمل الجاد وبيد واحدة نجح في تخطي الصعاب والتغلب على كل تلك الظروف وتحقيق الطموح المشترك،،كل ذلك والمزيد في حوارنا معه: زهير اللواتي بداية حدثنا عن صعود الفريق وكيف نجح الفريق في تحقيق ذلك؟ كما هو معلوم أن الفريق غاب عن الأضواء نحو 14 موسماً والفريق في الموسم الماضي كان يعاني وهو مهدد بالهبوط وقد تسلمت الفريق قبل النهاية ب6 جولات ومع بذل مجهودات مضاعفة نجحنا في تثبيت أقدام الفريق ضمن فرق الأولى،وبعد ذلك دخلنا في تحد مع النفس لنحقق الصعود هذا الموسم على الرغم من أن الوضع لا يشجع لذلك لكننا دخلنا في مغامرة اسمها إعادة الفريق لدوري الكبار في ظل إمكانات محدودة،ومع بداية المشوار المؤشر لا يشير إلى أننا سنصعد بحكم الإمكانات وقوة الفرق الأخرى بالدوري التي استعدت بقوة ودعمت فرقها ووفرت الإمكانات والمادة مثل الأنصار،الرياض،الوطني،وأبها والتي صرفت الملايين على فرقها،فيما نحن في هجر الإدارة مشكورة سعت وفق الإمكانات في توفير المطلوب لتحقيق الطموح،ومن بينها تدعيم صفوف الفريق بانتداب المطلوب لسد الثغرات لدينا،وقد وفقنا في البعض مثل محمد سويد،فهد الهاورن،وغوينم الغوينم،وقبل النهاية تم ضم بندر العنزي وحبيب الهداف وقد كان تأثير هؤلاء بنسبة كبيرة على خارطة الفريق،أضف لذلك استفدنا من بعض اللاعبين الصاعدين والشباب الذين تم الاستعانة بهم واستفدنا منهم مثل مصطفى الحلو،ماجد القحطاني،عبد العزيز الفرحان،محمد الفرحان،وداوود القطان،وعلى العموم الفريق سار بالدرب بتحقيق النتائج الإيجابية والمستويات العالية رغم إمكاناته الأقل مقارنة بالفرق الأخرى وتفوق على الكل وحسم الموقف مبكراً ولا شك أنه استحق التأهل عطفاً على ما قدمه بإمكانات محدودة. الكل يعرف أن الفريق اصطدم قبل بداية الدوري باستقالة مدير الكرة حمد العريفي ألم يكن ذلك مؤثراً عليكم؟ العريفي عايشته عن قرب وهو رجل مخلص في عمله بل إنه محترف في ذلك،ووجوده بالفريق أمر ضروري جداً وجاءت استقالته لعدم قدرة الإدارة لتوفير المادة في الوقت الذي كان التخطيط هو الصعود بعد سنوات طويلة قضاها الفريق في دوري الأولى،والعريفي حدد ميزانية للفريق لكنه اصطدم بعدم توفر تلك الميزانية وبعد محاولات معه عدل عن الاستقالة وذلك بإيعاز مني ونائب رئيس النادي المهندس عبد العزيز القرينيس،وعملنا في ظل ميزانية لا تتوافق مع الطموح حتى أن الفريق أقام معسكراً داخلياً بالأحساء نظراً لتلك الظروف لكن بالعزيمة والإصرار حققنا المراد. «لعبنا مبارياتنا بنظام خروج المغلوب وبالتالي نجحنا في السير بالطريق الصحيح وتحقيق الصعود رغم مجابهتنا فرقاً قوية لديها نفس طموحنا» في ظل ما واجهكم من ظروف صعبة هل كنت تتوقع الصعود؟ حقيقة واجهتني ظروف كثيرة صعبة للغاية بالفريق،والجمهور الرياضي يأتي للمباراة ويريد الفوز وهو لا يعرف بظروف الفريق التي مر بها خلال الأسبوع ومن عوامل اعترضت دربه أو غير ذلك،فقد مررت بمشاكل عديدة لا داعي لذكرها،لكن بتعاون الأجهزة الفنية والإدارية وتضافر الجهود تغلبنا على كل تلك المشاكل ولله الحمد من دون أن يتدخل أحد من خارج أسوار الفريق الذي هو حقيقة يد واحدة والكل فيه يعمل من أجل مصلحة الفريق،ولعل الشيء المحبط أن هناك جماهير محسوبة على كيان نادي هجر تحضر للملعب وتقف خلفنا وتشتمنا وتصرفاتها تؤثر على المعنويات لكننا وضعنا ذلك خلف ظهورنا ولم نلتفت لهم ورددنا عليهم في الملعب بتحقيق النتائج والمستويات الإيجابية التي قادت الفريق لدوري الكبار،وبتوفيق رب العالمين وبعمل كبير من كل الأجهزة الفنية،الطبية،الإدارية ولا أنسى أعضاء الشرف الداعمين الفاعلين في مقدمتهم عبد المنعم الراشد الذي وقف معنا معنوياً بمتابعته المستمرة للفريق سواء بالحضور أو الاتصال الدائم أو دعمه المادي الواضح،كما الجهاز الإداري منسجم مع الطاقم الفني بوجود العريفي وفؤاد المسلم،وعموماً نجحنا في التغلب على كل الأجواء التي تعكر العمل لكننا بفضل الألفة والمحبة والعمل بيد واحدة تغلبنا على كل شيء وتفوقنا على الكل. من المعروف أنك عانيت كثيراً بعدم وجود دكة احتياط للفريق؟ فعلاً نحن عانينا من النقص لكنني رغم ذلك نجحت في جعل تلك الدكة جاهزة بفضل وجود اللاعبين الشباب الذين ذكرتهم والصاعدين والذين كانوا جاهزين لأداء المهمة لكن الدكة ما ينقصها سوى الخبرة وبوجود لاعبين في الفريق أصحاب خبرة بالاحتكاك معهم أصبح لاعبو الدكة جاهزين لأي مشاركة بل أنهم ينتظرون فرصة اللعب وخدمة الفريق ولديهم حماس وروح عالية لخدمة الفريق،أضف للنجوم الذين ذكرتهم اللاعب عبد العزيز الدوسري الذي تألق كثيراً لكن إصابته مع فريق الشباب جعلته لا يكمل المشوار مع الفريق،وحقيقة هجر يملك من النجوم الشباب القادرين على خدمة الفريق في السنوات القادمة ويعتبرون من نجوم مستقبل النادي. من هم جنود الصعود؟ ذكرت أن العمل بالفريق جماعي وهذا سر النجاح فكل جزء بالفريق أدى المطلوب منه،وإذا ذهبنا للجهاز الفني فإن الجهاز أدى ما عليه ومن دون مجاملة وإذا ذهبنا للجهاز الإداري فهو كذلك وإذا ذهبنا لإدارة النادي فهي كذلك وإذا ذهبنا لأعضاء الشرف فهم لم يقصروا أبداً مع الفريق،لكن في اعتقادي أن اللاعبين هم الجنود الحقيقيون فقد ضحوا بالكثير من أجل الفريق،فهم ضحوا بعائلاتهم وتحملوني كمدرب انضباطي أطبق الاحتراف 100% في الوقت الذي لا بد أن يعرف اللاعب الانضباط ويطبق المطلوب منه وما تحقق ونتيجة لذلك الانضباط والاستماع للتوجيهات والمطلوب منهم ساعد كثيراً في تحقيق التأهل،وأشكرهم بدوري أشكرهم على ذلك التعاون الذي هو في مصلحة الفريق في المقام الأول،كما أشكر المهندس القرينيس لوقفاته مع الفريق والذي يعتبر هو قلب الفريق النابض. ملعب النادي أو المنشأة ككل ألم تؤثر عليكم؟ واقعاً منشأة النادي لا تليق بنادي هجر لأن شيخ أندية الأحساء فريق كبير ووصل لدوري زين السعودي للمحترفين لكرة القدم،ومن المعروف أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب مشكورة قد اعتمدت منشأة لهجر قبل ما يقارب السنتين وأتمنى أن يتم البدء فيها قريباً فالمنشأة الحالية لا تناسب فريق هجر شيخ أندية الأحساء وأقدم أنديتها حيث من المفترض أن يلعب في منشأة أفضل مما عليه الآن من فترة طويلة ولكن الفريق بعد صعوده إلى دوري زين فالمطلوب من إدارته تحسين المنشأة الحالية فسيكون هناك فريق أول وفريق أولمبي بالإضافة إلى فرق الفئات السنية،وأنا بدوري أقوم في يوم إجازتي بمتابعة أحوال ملعب النادي وبالمناسبة أشكر الإداري الغيور المحب لكيان هجر عبد الله الضيف على متابعته الدائمة لملعب النادي مع عمال النادي حتى يكون جاهزاً دوماً للتدريبات اليومية. كثرت الأقاويل أن دوري الأولى هذا الموسم أقل مستوى من المواسم السابقة ما هو رأيك؟ أنا بحكم خبرتي في تدريب فرق دوري أندية الدرجة الأولى أجد الدوري في كل صعب للغاية وهذا الموسم أيضا لم يكن سهلاً أبداً فصعوبته ممتدة للمواسم السابقة وصعودنا المبكر لا يعني أن الدوري مستواه الفني متراجع،بل بالعكس إذا نظرنا أنه لحتى الآن لم يتحدد الصاعد الثاني والمنافسة محصورة بين 3 فرق وفي الجانب الآخر فإن الهابط الثالث لم يتحدد ومحصور أيضاً بين 3 فرق،وفريقنا هذا الموسم لعب بقوة وفق انضباطية وحقق الكثير ويكفي أنه 14 جولة متتالية لم يخسر أي مباراة،ونحن لعبنا مباريات الدوري جميعاً بطريقة ونظام مسابقات خروج المغلوب وبالتالي نجحنا في السير بالطريق الصحيح وتحقيق الصعود رغم مجابهتنا فرقاً قوية لدى الكثير منها نفس طموحنا والبعض مثل الفرق الجديدة بالدوري تسعى لتثبيت الأقدام،ولا أنسى أننا نجحنا في الصعود لامتلاك لاعبي الفريق ثقافة الفوز التي كانت مفقودة في السابق إضافة للشيء الأهم وهو توفيق رب العالمين،وقد عملنا شيئاً مهماً في مسيرتنا وهو دراسة الخصوم قبل مواجهتها ومعرفة كل صغيرة وكبيرة فيها،وفي جانب آخر كان للمادة دور فعال في تحفيز اللاعبين ومنها مكرمة خادم الحرمين الشريفين والدعم الذي وجده الفريق من أعضاء الشرف مثل عبد المنعم الراشد،النعيم،الموسى،وغيرهم. «اللاعبون هم الجنود الحقيقيون فقد ضحوا بالكثير من أجل الفريق،فهم ضحوا بالتواجد مع عائلاتهم وتحملوني كمدرب انضباطي أطبق الاحتراف 100%» ما هي النقطة القوية التي تعتبر الانطلاقة القوية للفريق نحو تحقيق الصعود؟ الفريق حينما واجه الأهلي في مسابقة كأس ولي العهد كانت التوقعات تشير لخسارتنا بنتيجة ثقيلة لكننا دخلنا بقوة وأحرجنا الأهلي وتعادلنا معه في الأشواط الأصلية والإضافية وحسمها الأهلي بالترجيحية وهذه المواجهة لعبنا بعدها مباشرة مواجهتين في دوري الأولى أمام فرق قوية وذلك أمام حطين في أرضه وهو وقتها لم يخسر أي مباراة في أرضه لكننا هزمناه وتوجهنا للرياض وهزمناه في أرضه أيضا،وبالتالي الفريق سار في الطريق الصحيح حتى النهاية. ماذا عن استمرارك في هجر والعروض الأخرى؟ حتى الآن لم تتفاوض معي الإدارة الهجراوية بالاستمرار من عدمه،وبالنسبة للعروض التي تلقيتها حتى الآن فأنا لدي عرض إماراتي،وخلال الإجازة التي سأقضيها في تونس سأدرس أي عرض أتلقاه ولكل حادث حديث. هذا الإنجاز لمن تهديه؟ بالطبع ما تحقق هو إنجاز مشترك بين جميع الأطراف سواءً كان اللاعبون أو الجهاز الفني وحتى الإعلام في الأحساء قد ساهم في الإنجاز حيث إن إشادته بالعمل سواءً للاعبين أو الجهاز الفني والإداري فهذا في حد ذاته يعطي دفعة معنوية ومشكور الإعلام الذي ساعدنا كثيراً خاصة من الناحية النفسية في كل أسبوع،ولا أنسى إعلام النادي المتمثل في المركز الإعلامي الذي يقف معنا ويساندنا بقوة،وهذا الشيء بحد ذاته دافع معنوي كبير والإهداء أكيد أهديه لعائلتي فكما تعرف فأنا أعيش في غربة والعائلة تتحمل أعباء الأسرة في تونس كما أهديه للأصدقاء في المملكة ولكل الفرق التي منحتني الفرصة لقيادة فرقها الكروية وللمسؤولين في المملكة وإلى الجماهير الهجراوية الغيورة التي وقفت مع الفريق منذ البداية حتى النهاية. كلمة أخيرة؟ أشكركم على هذا اللقاء الذي أوضحت فيه العديد من الأمور التي تخص الفريق والذي أتمنى له كل توفيق،وأحب أن أقدم شكري وتقديري لكل شخص وقف معنا في الفريق وذلك سواء بالدعم المادي أو المعنوي ول"الميدان"شكر خاص مني على وقفاته المتعددة معنا. اللواتي مع المحرر