نهجت الغرفة في دورتها الحالية على عمل لقاءات موسعة للجان النوعية وطالعتنا الصحافة على اعلانات بمواعيد هذه اللقاءات وما افرزته والتي اختلفت في نسبة الحضور فمنها ما كان مكثفا ومنها ما كان ضئيلا. وقد اخذت هذه الاجتماعات اهتماما اعلاميا سواء من الغرفة او من الصحافة وعلى عكس ذلك لم يجد اللقاء الموسع الاول للمحامين والمستشارين القانونيين بالغرفة والمنعقد الاسبوع الماضي اي تغطية تذكر وهو ما يتبادر للذهن لماذا هذا الاسلوب انتهج مع هذه اللجنة دون غيرها؟ ومعلوم ان لجنة المحامين والمستشارين القانونيين لجنة مهنية فهي تهدف الى تأصيل مبادئ وسلوكيات المهنة وتنظيم الفعاليات التي من شأنها خدمة قطاعات المال والاعمال. ورغم ان الحضور في لقاء المحامين كان واسع النطاق وقد حضره العديد من المهتمين الا ان الغرفة قد جانبها الصواب في عدم التغطية الاعلامية وليس من العدل اختلاف الاجراء بين لجنة واخرى وهو ما يعكس عدم ملاءمة التقسيم الجديد الذي وضع للادارات القطاعية على نحو قد لا يحقق الاهداف المرجوة منه. لقد عودتنا غرفة الشرقية العتيدة المصارحة في الطرح والجدية في المبادرة الى كل ما يحقق مصالح رجال الاعمال وان آخر هذه المبادرات عضوية الانتساب التي تطرحها الغرفة على منتسبي القطاعات كل حسب النشاط الذي ألفت هذه اللجان بشأنه وهو مسألة ذات اهمية اذ تعني تواصل منتسبي القطاع ذاته مع اللجنة وامكانية توسيع دائرة نطاق الانتخابات والمنافسة التي تصاحبها. ولقد كان لحضور عضوي مجلس الادارة الاستاذ/ زامل الزامل والاستاذ/ خالد عبدالكريم ونائب الامين العام الدكتور/ بسام بودي اثر ذو اهمية في تفعيل الحوار وتوضيح عدد من المحاور التي كان يكتنفها بعض الغموض لدى رجال الاعمال حول مهنة المحاماة والاستشارات القانونية والدور الذي يجب ان يقوم به المحامي في ظل العولمة وما اذا كان يوصف بالمحامي الدولي، كان نقاشا صريحا حول الدور المهني الذي يقوم به المحامي وما يتعين فهمه من قبل رجال المال والاعمال. واعتقد ان هذا اللقاء قد جاء بأمر لم يكن حيث تمت مواجهة رجال الاعمال بالمحامين والتي هي بالاحرى تصب في مصلحة القطاع الخاص وليكن للجنة المحامين الدور البارز في توضيح دور المحامي في تنمية اعمال التاجر فردا او شركة. وليس عتبا ما بدأت به مقالي على غرفة الشرقية من عدم تغطية هذه الفعالية المهمة الا ان المقصود هو التذكير بأن للجنة المحامين والمستشارين القانونيين دور مهم في فعاليات الغرفة وليس من المناسب عدم تغطية اهم فعالياتها وهو اللقاء الموسع خاصة وان المجتمع يحتاج الى التوعية بدور المحامي فكثير من الناس لا يعرف عن هذه المهنة شيئا والبعض منهم لا يصدق بوجود محامين في بلدنا والبعض الآخر يعتقد ان هذه المهنة دخيلة علينا وقليل من رجال الاعمال يقوم باللجوء الى المحامين للحفاظ على حقوقهم. هذا ما قاله المحامون في لقائهم. محام ومستشار قانوني