المرأة الام.. المرأة الزوجة.. المرأة الاخت.. المرأة الابنة.. كرمها الاسلام ورفع شأنها وصان حقوقها؟... فهي المعلم الاول.. عليها ترتكز دعائم الاسرة.. ومنها تنطلق.. معمرة هذا الكون الفسيح بالصلاح والخير.. ان المرأة تتحمل اعباء لا يمكن ان يتحملها الرجل.. وذلك لقدرة اعطاها الله اياها لتستطيع مواصلة رسالتها في هذا المجتمع على اكمل وجه.. والمجتمع بدون امرأة لا يكون.. بل انه لا يمكن ان نتخيل مجتمعا بدون امرأة.. ولكن وللاسف الشديد.. مازال هناك من ينتقص المرأة ويحتقرها.. ويراها لاشيء في نظره.. ويتمنى لو توأد تلك المرأة.. وهذا راجع لنفسه الضعيفة.. وعقليته المتخلفة الرجعية.. مازال هناك.. من الرجال من يخجل ان يذكر اسم امه أو اخته او ابنته امام الآخرين... وآخر لا يأخذ برأيها لانها امرأة حتى لو كان رأيها صائبا.. كيف يفعل ذلك فهي امرأة وعار على رجولته الاخذ بمشورتها!! هل هذه هي الرجولة؟؟ بالامس القريب وعلى زمن الامام محمد بن سعود - رحمه الله - نصحته زوجته بان يتقبل دعوة الامام المجدد محمد بن عبدالوهاب رحمه الله عندما عرض عليه تجديد الدعوة فكان لنصيحتها اكبر الاثر في اتفاقهما على تجديد الدعوة ونشرها بين الناس... حيث نرى اثر ذلك الى اليوم ولله الحمد كم من البيوت تحمل في جوفها.. الطبيبة والمعلمة والاديبة ولكن يخجل ذكر اسمها...!! وكم من المواهب المدفونة التي يحتاج المجتمع لها دفنت بسبب ذلك!! وكم من الأديبات اللواتي يحملن فكرا واعيا مازلن في قعر بيوتهن سجنت اقلامهن حتى لا يعلم احد باسمائهن!.. كيف ينشر اسمها في الصحف وامام الملأ فهذه فضيحة كبرى!! يا ترى هل فعلت العار حتى يخجل منها!! ما الذنب الذي ارتكبته؟ ما السبب في ذلك!! هل هذا راجع للعادات والتقاليد التي ما أنزل الله بها من سلطان.. فجعلها تتحكم في ذلك السلوك ام ماذا؟ تقول لي احدى زميلاتي في العمل وهي معلمة... ان زوجها يكره حتى كتابة اسمها في شهادة الطالبات حتى لا تعرف بانها زوجته او بنت من تكون؟.. والله انه لشيء مضحك يدل على عقلية صاحبه... رسول الله صلى الله عليه وسلم لنا في ذلك قدوة.. لم يخجل من ذكر اسماء زوجاته على الملأ بل كان يفتخر بهن.. وهو الرجل.. النبي.. الرسول.. قاد الأمة لمعالي الامور صلى الله عليه وسلم. آمنة السبيت