استنكر المجلس الأعلى للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم الأعمال الإجرامية التى وقعت فى عدد من مناطق المملكة وأدت الى قتل واصابة العديد من العسكريين والمدنيين الى جانب اتلاف الكثير من الممتلكات الخاصة والعامة وكذا ما لحق بعدد من المساجد من أضرار جراء ذلك العمل الآثم. جاء ذلك فى الجلسة التى عقدها المجلس الأعلى للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم فى الرياض امس الاول برئاسة وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز ال الشيخ بحضور أعضاء المجلس. وأنكر المجلس العمل الآثم الدنىء الذى وقع فى المملكة التى تحكم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فى جميع أعمالها وشؤونها مطالبا باتخاذ اجراءات صارمة وجادة لحماية المجتمع من تلك الاعمال الاجرامية مؤكدا دور جميع فئات المجتمع وفعالياته فى التصدى لمرتكبيها بكل الوسائل حتى تقتطع جذورهم وتخلص البلاد والعباد من شرورهم. كما حيا المجلس دعم الدولة السخى وولاة الامر فيها للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم دعما ماديا ومعنويا ومن ذلك تشجيع واقامة المسابقات القرآنية فى مختلف مناطق المملكة بينها المسابقة المحلية على جائزة صاحب السمو الملكى الامير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات التى كان لها الاثر الفاعل فى تشجيع الناشئة والشباب على حفظ كتاب الله العزيز. وحث الوزير الشيخ صالح ال الشيخ فى كلمة خلال الجلسة أعضاء المجلس الأعلى للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم على الالتزام بالهدى النبوي فى أعمالهم وتسييرهم لمناشط جمعياتهم وكذا الوعظ والإرشاد لطلبة الجمعيات عن مخاصر أفكار وأفعال تلك الفئة الضالة التى قامت بجرائمها النكراء الخبيثة وذلك على اثر ما تتعرض له البلاد حرسها الله تعالى من المحاولات الاثمة من الفئة الباغية الضالة للإخلال بالامن فى مدن المملكة المختلفة وقيامها بين حين واخر بتفجيرات فى المجمعات السكنية وقتل الابرياء من المواطنين والمقيمين وسفك دماء الانفس المعصومة وترويع الامنين واتلاف الاموال والممتلكات والافساد فى الارض كما حصل من التفجيرات الاجرامية فى مدينة الرياض والاحداث الدموية فى ينبع. وفى ذات السياق شدد على أهمية توعية الناشئة من حفظة كتاب الله تعالى الذين يدرسون فى الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم ببشاعة جرائم الفئة الضالة وخطر بغيهم وافسادهم وبيان شناعة أفعالهم ومحاربتهم لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم ومخالفتهم للكتاب والسنة وخروجهم على اجماع المسلمين وسعيهم للافساد ووجوب مواجهتهم والاسهام فى كف شرهم وأن نكون يدا واحدة أمينة قوية مع ولاة الامر والعلماء فى خندق واحد لمواجهة الباطل والشر ونشر الحق والخير وتقوية دعائم الامن والاستقرار لاقتلاع جذور الفساد والانحراف والغلو وبيان أحكام الشريعة للناس ودلالتهم على الخير وسبله وتحذيرهم من الشر وطرقه بالادلة الشرعية من الكتاب الكريم والسنة الصحيحة المطهرة وقال ان منهج الوقاية مهم جدا فى توسيع دائرة تحصين الشباب من الافكار التكفيرية والخارجية البغيضة التى تنمو شيئا فشيئا فى غياب العلم الصحيح وغياب النظر الشرعى المتفق مع النصوص ومنهج سلف الأمة وعقيدة أهل السنة والجماعة وفى غياب المتابعة الراشدة للتحولات الفكرية لدى الشباب سواء من الأهل أو من المدرسة أو من المجتمع وهذه الوقاية يجب أن توسع عن طريق واجب إمام المسجد فى تبليغ خطورة تلك الافكار وخطورة التكفير وخطورة التساهل فى دماء المسلمين أو التساهل بما يضر بالمسلمين فى أمنهم وفى أعمالهم وفى أعراضهم فدم المسلم حرام وماله حرام وعرضه حرام وقتل المؤمن هو أعظم ذنب بعد الشرك بالله سبحانه وتعالى. ووافق المجلس على الترخيص بافتتاح فروع فى كل من محافظة البرك ومركز تبالة التابعين للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم فى منطقة عسير والترخيص بافتتاح فرع فى محافظة الخرج يتبع الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم فى منطقة الرياض وكذا الترخيص بافتتاح فرع فى محافظة صامطة يتبع الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم فى منطقة جازان.