في يوم قريب فاجأني أخي الذي يبلغ من العمر 12 سنة لما رآني كثيرا بابتسامته وبدون سبب فصرت ادقق النظر فيه اكثر واكثر حتى عرفت انه يضحك لأنه يحمل في يده سيجارة ويريدني أن انتبه لها وحصل ذلك بالفعل فاندفعت له لكي اسأله عن سبب وجود السيجارة في يده وهو يزداد في الضحك لما صرخت عليه قال لي بسرعة ان هذه السيجارة عبارة عن علك ولكن بشكل سيجارة فأخذتها من يده واذا هي تشبه السيجارة الحقيقة بجميع المقاسات والالوان ولما سألته لماذا هذه السيجارة معك؟ قال لي مبتسما وعندي بكت ايضا(علبة تحتوي على اكثر من سيجارة) فأخرجها من جيبه واذا العلبة لا تختلف عن علبة السجائر الحقيقة في شيء فوقفت متحيرا ماذا عساني أن اقول لأخي وهو يرى أغلب الاطفال في عمره يتنالون هذه النوعية من العلك وللأسف انها علكة رديئة من حيث الطعم ولكن مكسبهم التجاري من شكلها فقط, وقبل فترة ايضا وجدت عنده مسدس العاب ولكن طلقاته بلاستيكية وخطرة ومنعته منها. فانا الان اتساءل من المسؤول عن دخول مثل هذه المنتجات الى المملكة والتي من شأنها ان تزرع في نفوس الاطفال روح العدوانية اذا اعتادوا على حمل المسدسات والتراشق مع بعضهم البعض وان كانت على شكل العاب كما تعودهم على تقبل بعض السلوكيات المنحرفة مثل التدخين وذاك عن طريق التلاعب بما يشبه السيجارة العلكية ومن ثم يتحول التلاعب الى السيجارة الحقيقة. اتصور ان السيجارة العلكية تتبع جهة بينما المسدسات وبقية الالعاب تتبع جهة أخرى ولكن أملي ان تقوم جريدة (اليوم) لما عودتنا من اهتمام بمصلحة المواطن والوطن أن تقوم بمخاطبة الجهات المسؤولية عن دخول مثل هذه الاشياء والاستفسار عن سبب اغفال الرقابة عن مثل هذه الالعاب ومدى ضررها السلوكي مستقبلا ونشر ما يمكن أن تحصل عليه من ردود من تلك الجهات. ولكم جزيل الشكر صلاح عبد الوهاب العلي