منذ أن أصدر المؤتمر الإسلامي للإيسيسكو ما بين دورته السابعة والثامنة، وهي في كل عام تقرر تحديد عاصمة الثقافة الإسلامية، لتقوم بمتابعة تنفيذ هذا البرنامج في الدول الأعضاء للمنظمة، تبدو المدن الإسلامية المعتقة بتاريخ وإرث حضاري، كتحفة فنية أو لوحة متفردة، تعرض لكي تنال اعجاب الآخرين ليخطبوا ودها، ويتنافس عليها المتنافسون. تضع المنظمة معاييرها الدقيقة للعاصمة التي يتم اختيارها، التي تبرز غنى الثقافة الإسلامية وتنوعها المعنوي والمادي وتُعرف بمفهوم المدينة وبأعلامها ومعالمها ومؤسساتها الثقافية وخصائصها الحضارية وتاريخها وتراثها. وتقوم الإيسيسكو بمتابعة برامج عواصم الثقافة الإسلامية كل عام في ثلاث عواصم ثقافية، وكانت قد انطلقت فعاليات احتفال المنظمة بمدينة نيامي عاصمة جمهورية النيجر في القارة الأفريقية ومدينة دكا عاصمة جمهورية بنغلادش في القارة الآسيوية، وشهدت الاحتفاليتان إقامة العديد من الفعاليات والأسابيع الثقافية والمعارض والملتقيات وتم تخصيص جوائز للإبداع والمبدعين والاحتفاء بالصناعات التراثية والتقليدية، وكانت طيبة الطيبة، مدينة رسول الله آخر العواصم الثقافية التي تسلمت الراية بعدها مدينة الشارقة في دولة الإمارات العربية المتحدة لتكون عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2014.