في الاية 35 من سورة الرعد جاء المثل عن الجنة في قول الله تعالى: (مثل الجنة التي وعد المتقون تجري من تحتها الانهار اكلها دائم وظلها تلك عقبى الذين اتقوا وعقبى الكافرين النار) من حديث ابن عباس في صلاة الكسوف وفيه قالوا يا رسول الله رأيناك تناولت شيئا في مقامك هذا ثم رأيناك تكعكعت فقال: (اني رأيت الجنة او اريت الجنة فتناولت منها عنقودا ولو اخذته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا). وعن عتبة بن عبدالسلمي ان اعرابيا سأل النبي عليه السلام عن الجنة فقال: (فيها عنب؟ قال: نعم قال: فما عظم العنقود؟.. قال: مسيرة شهر للغراب الأبقع ولا يفتر..). وعن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ان الرجل اذا نزع ثمرة من الجنة عادت مكانها اخرى). قال تعالى (وفاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة).. (ودانية عليهم ظلالها وذللت قطوفها تذليلا)!! وفي سورة الكهف في الاية (45) جاء المثل عن قصر الحياة الدنيا.. بقوله سبحانه وتعالى (واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء انزلناه من السماء فاختلط به نبات الارض فأصبح هشيما تذروه الرياح). والخطاب للنبي محمد عليه الصلاة السلام في ان يضرب مثل الحياة الدنيا في زوالها وفنائها وانقضائها. والهشيم هو اليابس الذي تطرحه الرياح يمنة ويسرة وجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم: (نعم المطية الدنيا فارتحلوها تبلغكم الآخرة). وقال عليه الصلاة السلام (ليس خيركم من ترك الدنيا للآخرة ولا الآخرة للدنيا ولكن خيركم من اخذ من هذه وهذه)!! @@ عفاف عايش حسين تربوية وكاتبة