أكد أمين الأحساء المهندس عادل الملحم، ل (اليوم) أن الأمانة قامت بتنفيذ أكثر من 200 كيلومتر من الطرق التابعة لوزارة النقل بهدف الحد من الحوادث المرورية المتكررة، وتحسين مداخل المدن الرئيسية والبلدات، وذلك في إطار الشراكة بين الأمانة ووزارة النقل. وردًا على استفسار «اليوم» حول إمكانية التعاون بين الأمانة، ووزارة النقل في تنفيذ مشروع طريق العيون -العقير، أوضح الملحم أن طريق العقير بالكامل يخضع لوزارة النقل، وهذا الطريق ليس الوحيد الذي قامت الأمانة بتنفيذه، وخاصة أن الطريق يخترق مدينة العيون، مشيرًا إلى أن الأمانة شرعت في تنفيذ الأعمال بطريق العيون -العقير بتكلفة 12 مليون ريال، حيث قامت الأمانة بتوسعته إلى ثلاث مسارات لكل طريق (عدد ست مسارات للطريقين الذهاب والإياب)، وعمل أرصفة ومواقف وجزيرة وسطى، بالإضافة إلى أعمال السفلتة، كذلك تحسين المداخل الرئيسية لمدينة العيون، ومدخل طريق العقير. وقال الملحم: «إن وزارة النقل مطالبة باستكمال ما قامت به الأمانة نظرًا لوضعه الحالي، ووقوع الحوادث به، كما أن الطرق الزراعية هي الأخرى تابعة لوزارة النقل، فإذا كان الطريق يخدم مدينة أو بلدة فإننا نتدخل، وإذا كان الطريق عابرًا فمن الصعوبة تنفيذه لأنه سيكون عبئًا على ميزانية الأمانة». مشيرًا إلى أن وزارة النقل قامت بأعمال جيدة في هذه الطرق، منها الطرق الزراعية بمخطط «الغويبة» الزراعي، كما قامت بسفلتته بالكامل، إلا أن السفلتة في بعض الطرق الزراعية بحاجة إلى توسعة، حيث تم التأكيد من قبل وزارة النقل بأنهم وضعوا هذا الموضوع ضمن خططهم القريبة. من جانبه أوضح مدير عام إدارة الطرق والنقل بالمنطقة الشرقية المهندس عبدالله السليمان، أن طريق العيون - العقير يأتي ضمن اهتمامات إدارة الطرق والنقل بالمنطقة الشرقية، مؤكدًا أنه تم إدارج المشروع، ورفعه للوزارة لاعتماده. وكان مدير عام الطرق والنقل بالمنطقة الشرقية قد أكد ل «اليوم» مؤخرًا، أن ميزانية هذا العام قد صدرت بما يزيد على مليار و200 مليون موضحًا أن مشروعات محافظة الأحساء شملت (مشروع الطريق الدائري بالأحساء -الضلع الشمالي الغربي-، وازدواج طريق الهفوف –العقير، وكذلك عددًا من التقاطعات، ومنها مدخل الوزية الدمام – الأحساء). فيما أبدى عدد كبير من أهالي مدينة العيون، وعابري الطريق تذمرهم من تأخر اعتماد طريق العيون -العقير ضمن ميزانية وزارة النقل، لافتين إلى أنه طال انتظاره، مطالبين بتدخل الجهات المعنية بشكل عاجل لاعتماده؛ لما يشكله من مخاطر بسبب وقوع الحوداث المرورية والتي يروح ضحيتها الأبرياء سنويًا لافتقاده عوامل الأمن والسلامة. وأوضح المواطن حمزة الغريب، بأنه يتردد يوميًا على الطريق، مشيرًا إلى أن وضعه لا يسر -على حد تعبيره-، وقال: "إن الطريق مدمر، وتوجد به حفريات، ويشكل مخاطرا، خاصة أنه مسار واحد، وقديم، وتحيط به الكثبان الرملية من الجانبين، وأيضًا لا يوجد به سور يمنع عبور الجمال السائبه التي تعتبر بمثابة القنابل الموقوتة، وخاصة في مثل هذا الوقت من كل عام". وطالب المواطن عبدالله الحربي، باعتماد مشروع الطريق بشكل عاجل، وتنفيذ ازدواجه وإنارته، وتخصيص مركز متكامل للهلال الأحمر السعودي، بما يساهم في نقل مصابي الحوادث، مؤكدًا أن شاطئ العقير أصبح محطة جذب للكثيرين ممن يقصدون الطريق.