انتشرت في الآونة الاخيرة ظاهرة سيئة يمارسها بعض السائقين خصوصا فئة الشباب وتتمثل في عدم دفع قيمة البنزين بعد تعبئة السيارة في محطة الوقود وهروبهم بسرعة قبل دفع الحساب. (اليوم) قامت باستطلاع مصور للوقوف عن قرب على حجم الظاهرة والتعرف على رأي العاملين في محطات الوقود واصحابها، وكذلك وجهة نظر بعض المواطنين حول هذه الظاهرة فقد أبدى بعض اصحاب محطات الوقود انزعاجهم من الظاهرة التي تعتبر دخيلة على المجتمع السعودي. أحد العاملين في احدى المحطات علق على هذه الظاهرة قائلا: لاشك في ان هذا الموضوع يزعجنا كثيرا خاصة في اوقات متأخرة من الليل مما يجعلنا ندخل مع الكفيل في احراج مستمر حيث انه يحسم المبلغ من الراتب. وبين ان الكثير من هذه المحطات تضع الحجارة قريبة من آلة التعبئة لاستخدامها ضد هؤلاء كرد فعل على تصرف مثل هؤلاء السائقين المتهورين مما ينتج عنه احيانا اصابة بالغة لمن بداخل السيارة الهاربة وبالتالي يؤدي الى احالة الموضوع الى الجهات الأمنية. وقال عامل آخر ان بعض السائقين يطلب تعبئة السيارة كاملا حتى يوهمنا بأنه سيدفع فيما بعد حيث يقتنص السائق الفرصة وعلى الفور يهرب مسرعا قبل وضع غطاء خزان الوقود من قبل عامل المحطة ويقوم هذا السائق بشراء غطاء آخر بمبلغ قليل معتبرا انه لم يخسر شيئا. واضاف احد اصحاب محطات الوقود ان المحطات التي تقع على تقاطع طرق رئيسية تكون اكثر عرضة لمثل هذه الممارسات والسرقة مع سبق الاصرار خاصة في فترات العمل المسائي حيث يعجز العامل العادي عن مقاومة الاشخاص الذين يهربون بحقوق المحطة دون دفع مقابل للوقود.. وقد يتعرض للضرب او الدهس اذا حاولوا المقاومة لذا نأمل ان تنظر الجهات المختصة بعين الاعتبار لهذا الامر وتوفر الامن لمحطات الوقود او ان يفكر اصحاب المحطات بجدية في التعاقد مع شركات متخصصة في الحراسات الامنية لتوفير افراد أمن بالمحطات. ويرى احد الشباب انها عادة غير حضارية وغير انسانية ولا تمثل العادات الطيبة للمجتمع السعودي مما يعطي فكرة خاطئة عن اخلاقياتنا كمجتمع مسلم. وبين محمد علي الصفحي ان لجوء الشباب لمثل هذه الامور يعود لقلة المادة مشيرا الى انه لو اخبر العامل قبل التعبئة بأنه لا يملك نقودا وانه سوف يعيدها له فيما بعد اتوقع انه لا يرفض هذا الشيء. واعرب سعد القحطاني عن أسفه الشديد لرؤيته مثل هذه العادات غير الحضارية وقال: ان بعض الشباب يعتبرها نوعا من التسلية بينما هي في الحقيقة استهتار لهذه العمالة وحقوق المواطنين. فيما استنكر جابر العواجي هذا العمل المشين قائلا: لا اتوقع انني اعرض نفسي وحياتي للخطر او التهلكة بسبب عادة غير حضارية يرفضها المجتمع. رقابة صارمة على الشباب الهارب الزحام يربك العمال وقد يساعد على السطو