نعم توبوا الى الله وكفوا عن سفك الدماء وقتل الابرياء من اخوانكم المسلمين وكفوا عن التخريب في الارض بعد اصلاحها وعن ترويع الآمنين. توبوا الى الله والقوا سلاحكم دون قيد او شرط وسلموا انفسكم الى ولاة امركم وستجدون انهم يفرحون بتوبتكم كيف لا ورب العزة والجبروت اشد فرحا بتوبة عبده - كما جاء في الاثر الشريف - من احدكم براحلته ضلت منه في ارض فلاة عليها زاده وشرابه فنام واستيقظ فوجدها عند رأسه فقال : اللهم انت عبدي وانا ربك حيث اخطأ من شدة الفرح او كما قال عليه الصلاة والسلام ودعوة هؤلاء الناس الى التوبة الى الله هي دعوة كريمة وهامة لانها صادرة من احد رموز القيادة في بلادنا صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز - يحفظه الله - وهي تنم عما يتمتع به سموه من الحكمة والودية وبعد النظر وسعة الصدر في مواجهة الاحداث الهامة منها هذه الفتنة الجسيمة. وقد نوه الكثيرون بهذه الدعوة واشادوا بها ومنهم الشاعر دحيم النومسي ضمن قصيدته المنشورة له في الصحافة المحلية في السابع من هذا الشهر حيث يقول: ==1== توبوا الى الله قالها الشيخ سلمان==0== ==0==يا طيب سلمان الأمير وكلامه يعرف مدى ما قال من قلب ولسان==0== ==0==حكيم يدرك قيمته واحترامه ما قالها في سر لا والله اعلان==0== ==0==يرجى نتايجها بيوم القيامة يقول توبوا كلمة انسان لانسان==0== ==0==توبة نصوحة والسلامة سلامه واضح كلامه واصدق العلم ينشان==0== ==0==العاقل المدرك يميز مرامه تذكير والذكرى حسب نهج الايمان==0== ==0==نصيحة مضمونها الاستقامة==2== والقصيدة اطول من ذلك. المهم ان خيار التوبة والقاء السلاح في نظر سلمان هو الخيار الوحيد امام هؤلاء الناس قبل تصفيتهم اذا ما تمادوا في قتل الابرياء وسفك الدماء وترويع الآمنين والخروج على ولاة الامر الى غير ذلك مما هو مرفوض فكرا ومنطقا فكيف اذا تحول الى ممارسة بشعة وسلوك موغل في الوحشية والانتقام. نسأل الله ان يرد ضال المسلمين الى جادة الحق والصواب انه ولي ذلك والقادر عليه وان يجنب بلادنا كل سوء ومكروه حتى تظل كما كانت دوحة للامن والاستقرار في ظل هذه الاسرة المباركة. محمد حزاب الغفيلي الرس