تعرضت الأسهم القيادية في تعاملات الأسبوع الماضي الى تراجعات سعرية اثرت على الاداء العام للسوق التي خسر مؤشرها العام 77.2 نقطة ليغلق عند 5485.46 نقطة فيما خسرت مؤشرات قطاعات كل من الاتصالات 151.4 نقطة والكهرباء 66.3 نقطة والاسمنت 52.7 نقطة. وتراجت اجماليات السوق مع انخفاض عمليات الشراء ونفذ نحو279.7 مليون سهم في 283.6 الف صفقة بقيمة 40.4 مليار ريال وذلك عن اعلى اجماليات حققتها السوق المحلية بتاريخها التي سجلت الاسبوع السابق والتي نفذ لها نحو 353.9 مليون سهم بقيمة 49.3 مليار ريال نفذت في312 الف صفقة. ومالت السوق في غالبية ايام الاسبوع الماضي الى التراجع الذي طال اسهم بعض الشركات فيما سجلت شركات اخرى مستويات سعرية جديدة لم تسجل لها من قبل وهو مايعكس تغير استراتيجية المستثمرين في مناقلة استثماراتهم يوما بعد اخر والاتجاه الى المضاربات في غالبية اوقات السوق. وتميز قطاعا الخدمات والزراعة بأداء مرتفع حقق معه مؤشرا القطاعين افضل قيمة من النقاط على مستوى قطاعات السوق وحصدا 101.5 نقطة و73.9 نقطة ودخلت خلالها اكثر شركات القطاعين في سباق مع المكاسب وسجلت اختراقا لأعلى مستوى لاسعارها في 52 اسبوعا. وتصدرت المواشي صدارة السوق من حيث لصفقات والقيمة والكميات ونفذ لها 62.8 مليون سهم في 42.2 الف صفقة بقيمة 5.4 مليار ريال وأغلق السهم عند 95 ريالا وسجل عند 98.5 ريال لاعلى سعر وهو سعر لم يسجل لسهم الشركة من قبل. وحقق سهم الصادرات افضل نسبة ارتفاع واستجمع 39.4 بالمائة ليقفز السهم الى 172.25 ريال ويليه سهما بيشة الزراعية والجوف وارتفعا بنسبة 24.2 بالمائة و23.01 بالمائة وصولا الى 141 ريالا و135 ريالا وسجلت اسهم الاحساء والراجحي افضل يمة ارتفاع و على التوالي بمقدار 43.5 ريال و42.5 ريال وصولا الى 270 ريالا و1154.75 ريال. وجاءت نسب الانخفاض متباينة وكان اعلاها 4.78 بالمائة لسهم الاتصالات المتراجع الى 513 ريالا وبتعاملات وصلت الى 3.9 مليون سهم نفذت في 5915 صفقة بقيمة 2.05 مليار ريال يليه سهم اسمنت تبوك وسهم اسمنت اليمامة المنخفضان 4.4 بالمائة و4.2 بالمائة بعد حسم السوق لارباحمها التي انتهت احقيتها . وتدخل السوق اليوم اسبوعها الجديد وتكتنف المتعاملين مشاعر مختلطة فمنهم من يتوقع ان تتجه السوق الى التراجع لمواصلة تصحيحها السعري ومنهم من يتوقع ان تسجل تحسنا لها بالرغم من خلو السوق من أي محفزات في حين يشير مراقبون الى ان السوق قد تميل الى التذبذب والتقلب في ايامها المقبلة ,لكن حجم التدفقات النقدية التي تزخر بها السوق حاليا قد يوسع من عمليات الشراء و يغير من التوقعات ويميل بها الى الارتفاع.