لم يكن اكثر المتشائمين بالكرة المصرية وبانديتها يتوقع ان يخرج الثلاثي (الاسماعيلي والزمالك والاهلي) من منافسات مسابقتي كأس الاتحاد الافريقي وكأس الابطال بواسطة الملعب التونسي والجيش الرواندي والهلال السوداني عبى التوالي. فالاول فاز بالذهاب 1/2 وخسر بالاياب صفر/2 والثاني فاز بالذهاب 2/3 وخسر بالاياب صفر/4 بعد مهزلة كروية - كما ذكرت الصحف المصرية - فيما خسر اهلي القاهرة على ارضه صفر/1 ومن ثم تعادل سلبيا بالخرطوم لتتأكد مقولة احدى الصحف المصرية التي قالت (الاهلي فسيخ). الشارع الرياضي في (ام الدنيا) اصابه هيجان غريب جدا فالاعلام التي تحمل الوان الفرق الثلاثة (رماها) الجماهير في الشوارع بعد المهازل التي حدثت في (الخضراء ورواندا والخرطوم) كما اكد لنا العديد من شهود العيان. اما الفضائيات فقد امتلأت بالنقاد الرياضيين الذين رمى جزء منهم المسؤولية على المدربين فيما رمى جزء آخر المسؤولية على لاعبي الاندية واداراتها وقالت (القلة) ان نظام المسابقات الخارجية هو السبب. اما الجانب الاكبر (مأساوية) فهي تلك الرسائل القصيرة التي تداولتها اجهزة الموبايلات للجماهير الرياضية وقد كانت (المسيجات) تتحدث عن خسائر الفرق المصرية بطريقة هزلية جدا وكانت ( 5 رسائل) هي الابرز حيث تقول الاولى (اكلوها الزملكاوية اربعة من الجيش ومزمز الملعب الدراويش) اما الثانية فتقول (مع الاهلي والزمالك انجاز ما فيش والتوانسة بهدلوا الدراويش) وتناقش الثالثة فضيحة الفارس الابيض (تعلن شبكة الزمالك لاستقبال الاهداف عن اغلاق الخطوط المؤدية الى رواندا بعد ورود 4 ملايين مكالمة وتعتذر الشبكة عن خدمتكم). اما الرابعة فتستهزىء بمستوى اللاعب بشير التابعي حيث تؤكد (قرار جمهوري رقم اربعة صفر صفر اربعة: تم تجنيد الكابتن بشير التابعي بالجيش الرواندي.. تهانينا يا هتلر التابعي). واخيرا جاءت الخامسة لتشخص الواقع المرير للكرة المصرية حيث قالت (تعيش كرة مصر تعيش تعيش الهلال بان.. الملعب نور.. وانتصروا الجيش!!).