(أتقولين.. لنعد) لا لم يتبق في القلب نبض يتحمل الانكسار والنكوص الى ذلك العهد السالف.. قديما ( يا أمل) تفوقت على رجولتي واصبحت من اجلك خاويا من الكبرياء. وبلحظات اغتالت اشواقي الواقع ودفعت بي نحو الحلم المتيقظ في الذاكرة.. وقديما ايضا تقوقعت على اشلائي احفظها من الضياع ومن لمسة دفء تزف الى من سواك. كنت مجردا من كل الاشياء المواصلة الى حركة تمرد واحده وكان كل ذلك من اجل عينيك ( يا أمل) لا من اجل ابيك والمرارة لم تتجسد لي في كلماته المقذعة الرافضة ولكنها كانت لقلب تأخر ولا تقدم. كان احساسي بك يعينني على تلقى الصفعة تلو الصفعة، وبين الأسى والحلم تصورتك امرأة فوق العادة ترفض وتقاوم ولاتساوم فيمن تحب وتختار امرأه طمست مقولة (الرجال سواء) وجنحت الى التضحية والفداء وبهذا ازددت مكابرة ومعاندة. هو مازال منغمسا في غبار الصحراء. يلتمس منها النعرات القبلية.. والاعراف الوضعية. وجاهلية مشركي قريش. هذا الرجل هو عيبك الوحيد. افهمته بلغة الحب مالم يفهمه او لا يريد ان يفهمه. فهذه القلوب التي حجرتها فظاظة الحياة لا تعرف تحب ولكنها تعرف من الجهل ما يؤهلها لقتل الحب. خدعوك ( يا أمل) عندما ألبسوك من زخرف الدنيا ما اوقف ارتعاش يديك في الانتفاضات الرافضة.. وخدعوك عندما اخبروك ان ذلك الرجل الآخر هو الامثل.. وخدعت العقل اذ جعلته يتصورك امرأة فوق العادة.. صدقيني هنا تجسدت المرارة في احلك صورها المظلمة الظالمة .. وهنا فقط توقفت عن المسيرة.. هنا تبلورت لي حقيقتك الكاذبة انت مازلت مثل الاخريات اللاتي لا حوال لهن ولا قوة.. هكذا نحن دائما مازلنا نحمل احلامنا في الظلمات وعند تسليط الأضواء عليها تتلاشى في الافق الى غير رجعة.. افعالنا تتقافز في قلوبنا مثل الضفادع القبيحة بين جنبات النهر وكأنها تتوارى عن الاعين مخافة الدهشة والتصور الخاطىء. لم يهدني اليأس ولكن هدني الطريق الطويل اليك. والذنب لم يكن ذنبي ولكن الساعة كانت تشير الى النهاية.. والفراق مر وهذا الرجل الآخر تأبط يديك في زهو الغانمين.. وانا الفارس المثخن بجراحي التمس الشفقة على قارعة الطريق رجوتني ألا افعل ما يعيد الي رجولتي وحينها قلت لي: الحياة امامك.. والحب لا يعرف الأنانية. قلت: ولكن يعرف التضحية ويلتمسها في الضراء. قلت: نحن نولد لا لنختار.. ولكن نتمنى. قلت: اذا من الاجدى ان تكون الأمنية بحجم الواقع قلت: الواقع ما نحن فيه.. ولا ادعي للفلسفة. قلت: كنت الواقع قبل ان تكوني الامنية.. بدمائي نقشت اسمك في يدي الناحلتين.. وبطيفك اوقفت العمر على كل الاشياء المتعلقة بلحظة وفاء او همسة لقاء.. كنت بالنسبة للقلب والعقل (رغبة) احتضنها مجنون وتمادت به الى ملتقى العقلاء فما عاد يدري اهو العقل السليم الذي يستشعره او التأكيد الحسي على مآبه من جنون. تكالبت على المأسي.. واستباحت من اخلاقي ما جعلني اتخطى الحواجز والضوابط الانسانية وكانت ليلة (العمر) بالنسبة لك هي المأساة التي اخرجتني الى دائرة الظل.. وهذا القلب الرابض في الصدر يستحث العقل على فعل اللامعقول والساعة تستعجل اليدين.. والزمن توقف بي حيث (الصفعة) استقرت على وجهك.. كانت امنية استشعرتها في الوقت الضائع.. ولكني تلذذت في تنفيذها حتى الثمالة.. لم اع بعدها رد الفعل المقابل ولكن السنين توالت وانستني من العقاب والتشرد الشيء الكثير. وها أنت تأتين من حيث القلب لا يأتي تحملين في نبرات صوتك الفشل والعجز وبكل بساطة تتساءلين العودة؟؟ اثقلتني التجارب يا أمراة فلا الاحلام عادت تذروني في مهب الضياع.. ولا العشق عاد يحرك في القلب ساكنا.. صهرتني الهموم.. واغتالت بسماتي الايام.. وانهكني التسول والترحال وهذا ما يجعلني اتلفظ بقدر حجم المعاناة والتقهقر.. وارد عليك بنفس البساطة والاسلوب (لا). @@ مهنا صالح الدوسري @ من المحرر: كتابتك جيدة واسلوبك لا بأس به فلماذا لاتوظف هذه الكتابة التي تقترب من السرد كثيرا في كتابة القصة القصيرة يا مهنا فهناك راو ومروي له وحوار ويتبقى تطوير الحدث وبعض الامور الفنية الاخرى فحاول.