كان الكاكاو بالنسبة لشعب المايا الذي كان يستوطن أمريكا الوسطى المشروب المفضل. ولسنوات طوال بعد أن عرف المشروب طريقه إلى قارة أوروبا كان المشروب حكرا على الطبقة الارستقراطية. وعلى الرغم من أنه عرف مؤخرا بأنه مشروب الاطفال، فإنه عاد مرة أخرى ليثير اهتمام الذواقة وكبار الطهاة الذين أخذوا يعيدون اكتشاف فوائد مشروب الشيكولاتة. ولا يقتصر الاهتمام بالمشروب على الذواقة والطهاة فخبراء الصحة يكتشفون كل يوم أن بعض العناصر الكيميائية لها أثر إيجابي على القلب والدورة الدموية. ولعقود طويلة ظلت صورة الكاكاو هي تلك الخاصة بمشروب يعد إعدادا تجاريا في صورة مسحوق ويستهدف أساسا الاطفال. وعلى الرغم من أن المتاجر صغيرها وكبيرها توقفت عن تخزين الكاكاو النقي الذي يتميز بلونه البني الداكن ونكهته اللاذعة، فإن الكاكاو النقي عرف طريقه إلى أسواق جديدة. بمجرد نزع السكر من المشروب واستبدال نكهات أكثر لذة بالسكر مثل الزنجبيل فإنه يثير اهتمام الجميع بما فيهم الرجال، حسبما يقول مارتين فان ألمسينك الذي يعمل في متحف إيمهوف ستولوو رك للشيكولاتة في مدينة كولون الالمانية. وتمثل دولتا ساحل العاج وغانا حاليا المصدرين الرئيسيين لبذور الكاكاو إذ يمدان العالم سويا بأكثر من نصف انتاجه من الكاكاو.