سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أنقل تحيات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد للمصابين على ما بذلوه من تضحيات لخدمة الدين والوطن زار المصابين في حادثة الصفا بجدة.. الأمير عبدالمجيد:
قام صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة بزيارة للمصابين الذين يتلقون العلاج في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بجدة جراء تطويق قوات الأمن يوم أمس الاول الخميس مجموعة من المطلوبين امنيا في احدى الشقق السكنية في حي الصفا بمحافظة جدة. وقد نقل سمو أمير منطقة مكةالمكرمة للمصابين تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين على ما بذلوه من تضحيات من أجل خدمة الدين ثم الوطن. وقال سموه وهو يطمئن على المصابين ان هذا الأمر ليس بمستغرب على رجال الأمن في خدمة دينهم ثم وطنهم. ولفت سموه الى ان كل انسان هو رجل أمن يدافع عن دينه ثم وطنه بكل ما اعطي من قوة وعزم. واضاف سموه قائلا: كلنا فداء هذا الوطن نعيش ونموت فيه اعزاء شرفاء كرماء. وحيا سمو أمير منطقة مكةالمكرمة المصابين مشددا سموه على ان هذه البلاد ستظل بحول الله وقوته بلد الأمن والأمان بلد الحرمين الشريفين وواجب كل واحد منا ا لدفاع عنها ضد كل من يحاول المساس بأمنها واستقرارها. وحاور سمو الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز المصابين في لمسة حانية ورعاية كريمة جسدت تكاتف وتلاحم ابناء هذه البلاد مع قيادتها مشددا على ان هذا الوطن وابناءه سيظل شامخا قويا ضد كل الفئات الضالة التي تنال من الابرياء دون وجه حق وتقتل الاطفال وتدمر الممتلكات والمكتسبات. وعبر المصابون الذين يتلقون العلاج في المستشفى التخصصي بجدة عن تقديرهم وشكرهم للزيارة الكريمة التي قام بها سمو امير منطقة مكةالمكرمة. وقالوا سنظل دائما جنودا للدفاع عن الحق والعدل ضد كل من يحاول النيل من بلادنا. واكدوا ان ما قاموا به هو واجب يمليه عليهم الدين الاسلامي الحنيف من اجل حماية هذا الوطن العزيز على النفوس والقلوب. وعقب الزيارة اوضح سموه ان زيارته تأتي للاطمئنان على ابناء هذا الوطن الذين دافعوا بكل شجاعة ضد هذه الفئة الباغية الضالة المجرمة وقال سموه ان هدف هذه الفئة المجرمة هو زعزعة الأمن وقتل كل من يقابلهم لانهم ليسوا مسلمين والمسلم يعرف طريقه وطريق الاسلام واضح. واكد سموه ان المسلم والمؤمن بالله وبرسوله لا يمكن ان يسير في هذا الطريق فهم مخالفون لكل امور الدين ولا ينتمون إليه بأي حال من الاحوال. واضاف سمو الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز ان ما سمعناه من سماحة مفتى عام المملكة يغني عن الكلام. واوضح سموه ان نوعية العمل الذي تقوم به هذه الفئات الضالة امر ليس بمستغرب عليهم فهم ليسوا مختصين باختصاص واحد وانما مارسوا كل انواع الاجرام. وفي رده على سؤال هل هذه العملية توحي بانحسار هؤلاء الفئة اجاب سموه: ان رجال الأمن سيواصلون العمل كما كانوا مخلصين لدينهم اولا ثم لوطنهم وكلنا رجال الأمن. وضرب سموه مثلا على ما شاهده الجميع فهناك الآلاف من المواطنين الذين حضروا إلى الموقع وهم يهتفون ويحيون رجال الأمن. نوه سموه بما قام به اصحاب الحي الذي تم فيه تطويق المطلوبين امنيا من تعاون وقدموا خدماتهم رجالا ونساءا وحتى الاطفال.. ودعا سموه الى توثيق كل ماحدث يوم امس الاول لانه يجسد الحب الذي يربط ابناء هذه البلاد بوطنهم وهو واقع لابد ان يطلع عليه الجميع سواء ابناء الوطن او العالم اجمع. وحول سؤال عن اعادة تنظيم ووضع ضوابط من قبل عمد الاحياء والمكاتب العقارية لمعرفة سكان الحي قال سموه لاشك ان هناك تنظيما عند الجهات الامنية وهي امور مأخوذة في الحسبان وعما اذا كانت هناك علاقة بين مقتل رجال الأمن مؤخرا وما حدث امس الاول في حي الصفا بجدة اجاب سموه: اعتقد ذلك وفي اعتقادي الشخصي انهم هم الذين قتلوا رجال الأمن. ونفى سموه ان يكون هناك اي تعاون او تستر من المواطنين مع هذه الفئة المجرمة. واكد سموه ان كل من يفقد من يعوله او ابنا له في هذا الواجب لحماية الدين ثم الوطن هو شهيد باذن الله تعالى وهؤلاء المجرمون لم يتركوا وسيلة الا واتبعوها. ووصف سموه هذه الفئة بانها فئة خارجة عن الدين فهم مجانين وهو الاقرب للصواب ومصيرها بحول الله الى الزوال. وعن وجود علاقة بين ملاك العقار المباشرة وغير المباشرة في دخول هذه الفئة اجاب سموه ان على الانسان ان يحتاط وفي كل انحاء العالم وليس لدينا فقط لا يمكن ان يسكن اي شخص في عقار الا بعد تقديم كافة البيانات والمعلومات وحمل سموه المسؤولية الكبرى لكل من يسكن شخصا دون ان يحصل على كافة البيانات ويتأكد من شخصيته. واكد سموه ان مراكز الاحياء ستكون عاملا مساعدا بحول الله. وعن التناول الاعلامي لهذه القضايا التي تحدث شدد سمو الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز على ان الاعلام اصبح اليوم اداة اساسية للمعرفة والرأي العام لابد ان يعرف كل شيء عن طريق الاعلام. لذلك الاعلام اذا كان صادقا فالناس تتبع الجهة الصادقة. ونرجو ان يكون اعلامنا صريحا ورأيه حرا وصادقا ويخلص لدينه ثم وطنه وحول كيف وجد سموه صحة المصابين وحماسهم للدفاع عن وطنهم قال سموه: الحمد لله لقد شاهدتهم معي وهم بصحة طيبة ونرجو لهم الشفاء والاجر والثواب. ووجه سموه الشكر باسم كل المواطنين لرجال الامن وللمواطنين جميعا الذين ابدوا مشاعر لاتوصف وكذلك من شارك من اهل الحي الذين ساعدوا رجال الأمن بكل ما عندهم بارواحهم واموالهم ومنازلهم. ولذلك نحن نحمد ربنا على هذه النعمة الكبيرة ليس من المواطنين في جدة بل كل مناطق المملكة. واكد سموه انني سعيد ان اسمع من المصابين اصرارهم الكامل للعودة الى الميدان وهذا ليس بغريب عليهم فهم مؤمنون بالله ويملكون الشجاعة. واكد سموه ان رجل الامن وفي جميع القطاعات العسكرية يفدي دينه اولا ثم وطنه فاذا مات فهو شهيد. وشدد سموه على ضرورة العمل في كافة المجالات وخصوصا المجال الأمني ونوه سموه بالتفاعل الذي وجد بين المواطن ورجل الأمن في حادثة يوم أمس الاول وعلينا ابراز هذا الامر اعلاميا. ونفى سموه ان تكون هذه الحوادث لها اثر على المواطن ولن تكون هناك اجراءات بل ستسير كل الامور بشكل طبيعي. ودعا سموه المواطنين في حالة وجود مثل هذه الحوادث إلى عدم التجمهر واعاقة مهام رجال الأمن ولابد للمواطنين من الابتعاد عن مواقع اي حادث وحتى تتخذ الاجراءات الواجب اتخاذها حتى لا تتعطل المهام في نقل المصابين ونقل القطع الامنية الى المكان. وقال سموه ان هذه البلاد بلادنا جميعا وكلنا مواطنين ومواطنات سنخدم هذا الدين وهذا الوطن بكل ما اوتينا من قوة واقل شيء نقدمه هو ارواحنا. الجدير بالذكر ان المصابين المنومين للعلاج في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث بجدة الذين اصيبوا من حادث الصفا امس الاول هم. سعيد بن خضر الزهراني العمر 33 سنة لديه كدمة شديدة بالركبة اليمنى اثر سقوط (الرتبة جندي أول)، عبدالله بن حسن خريف العمر 28 سنة تعرض لشظايا بالصدر عدد ثلاث (الرتبة رقيب)، ابراهيم بن عبدربه الزهراني العمر 39 سنة تعرض لعدة جروح تهتكية بالرجل اليسرى (الرتبة رقيب اول)، حسن بن ابراهيم الشيخي العمر 35 سنة تعرض لطلق ناري بالفخذ الأيمن (الرتبة رقيب)، محمد بن سعيد محمد الغامدي تعرض لطلق ناري بالفخذ الأيمن ووصلت الشظية للصدر (مواطن) .