أعلن استطلاع للرأي، الى أن أبا واحدا من بين كل خمسة فلسطينيين يريد أن يتربى أبناؤه على عقيدة الاستشهاد في سبيل الله، ، فيما أكثر من عشر اليهود الإسرائيليين يريدون من أبنائهم العمل ب"كل وسيلة ممكنة" لقتل الفلسطينيين. وتوصل الاستطلاع الذي أجرته منظمة "عائلة جديدة"، بواسطة "المركز الفلسطيني للمسح واستطلاعات الرأي" الذي يديره الدكتور نبيل قوقالي، وشاركت فيه عينة ممثلة مكونة من 618 فلسطينيا من الضفة الغربيةوالقدسالشرقية وقطاع غزة، إلى النتائج التالية: 59.2% من المستطلعة آراؤهم يريدون تثقيف أبنائهم ليكونوا أكاديميين. 18.6% يرغبون في تنشئة أبنائهم على الاستشهاد في سبيل الله. 9% من الفلسطينيين الذين شاركوا في الاستطلاع يودون أن يكون أبناؤهم مزارعين. 13% يرغبون في أن يكون لأبنائهم مستقبل آخر. وقالت رئيسة منظمة "عائلة جديدة"، المحامية إيريت روزِنبلوم، في تعقيبها على نتائج الاستطلاع: إن المعطى الذي يشير إلى أن والدا واحدا من بين كل خمسة فلسطينيين على استعداد لأن يرى ابنه شهيدا في سبيل الله، يجب أن يضيء للإسرائيليين مصباح إنذار. وقالت: من يدري، فقد نشهد خلال جيل واحد مجزرة رهيبة لا سابقة لها. في موازاة ذلك، أجريت دراسة على 506 من الإسرائيليين اليهود، وجه إليهم السؤال التالي: إلى أي مدى توافقون على أن يعمل أبناؤكم بأية وسيلة ممكنة ضد الفلسطينيين، حتى وإن كانت النتيجة تعرضهم لعقوبة قاسية تشمل الحكم بالسجن الفعلي؟ فأجاب 12.2% منهم بأنهم يوافقون على ذلك، في حين أعرب 7% عن موافقتهم بشكل جزئي. وبعد فحص تركيبة المجيبين عن السؤال المذكور، تبين أن 28.5% من الذين ردوا بالإيجاب هم من المحافظين والمتدينين، وأن 9.5% فقط هم من العلمانيين. كذلك، فإن 17.6% من هؤلاء يتحدرون من أصول شرقية، و8.4% فقط من أصول غربية. وفي إستطلاع آخر للرأي، أجراه المركز الفلسطيني للدراسات وحوار الحضارات، بين الاول والثالث من نيسان ابريل، اي بعد اغتيال الشيخ أحمد ياسين (22 مارس) وقبل اغتيال خلفه عبد العزيز الرنتيسي (17 أبريل)، أظهر أن غالبية الفلسطينيين باتوا يدعمون حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تجاوزت شعبيتها للمرة الاولى شعبية حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) بزعامة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. وردا على سؤال يقول: لو اجريت انتخابات فلسطينية عامة في الوقت الحاضر، اي من الاحزاب السياسية ستنتخب؟، حصلت حماس على نسبة 31% من التأييد، فيما بلغ تأييد فتح 27.7% من الاشخاص الذين شملهم الاستطلاع. وكان الفارق في الشعبية كبيرا مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجهاد الاسلامي، حيث حصل كل من التنظيمين على تأييد 3% من الاشخاص، تلتهما الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين. اما باقي الاشخاص، فاعلنوا انهم سيصوتون لشخصيات مستقلة او حركات صغرى. وقد قاطعت حركة حماس الانتخابات التشريعية والرئاسية الفلسطينية الاولى التي جرت عام 1996. والاستطلاع الذي شمل عينة من 506 فلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة وتضمن هامش خطأ قدره 5.3%. وأكد 76.5% من الاشخاص دعمهم للعمليات الاستشهادية ضد اسرائيل، مقابل 15.4% عبروا عن راي مخالف و8.1% لم يدلوا برأيهم. وحول اغتيال الشيخ ياسين، رأى 84.4% من المستجوبين انه لن يضعف قدرة الفلسطينيين على مقاومة الاحتلال، مقابل 10.1% رأي مخالف و5.5% لم يبدوا رأيهم.