استانف المستوطنون اليهود في الضفة الغربية مساء امس عمليات البناء في المستوطنات متذرعين بالهجوم المسلح الذي تبنته حركة "حماس" وأسفر عن مقتل أربعة من عصابات المستوطنين في الخليل جنوبي الضفة الغربيةالمحتلة. وبدا المستوطنون في مستوطنة "ادم" بالقرب من مدينة رام الله بوضع أساسات لتشييد ابنية حوالى الساعة السادسة من مساء أمس. ودعا ما يسمى مجلس المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية (يشع) في بيان الى "الاستئناف الفوري" لاعمال البناء في الضفة مساء الأربعاء تحت شعار "بينما يقتل الفلسطينيون نحن نقوم بالبناء.. من دون انتظار انتهاء مفاعيل القرار الحكومي بتجميد التوسع في هذه المستوطنات في 26 ايلول/سبتمبر". وفي هذا الاطار، اعرب نحو ثلثي الاسرائيليين عن تأييدهم لاستئناف كامل، او جزئي، لاعمال البناء في مستوطنات الضفة الغربية بحسب استطلاع نشرته أمس القناة العاشرة الخاصة. وبحسب الاستطلاع فان 39% من المستجوبين يؤيدون استئناف اعمال البناء في مجمل المستوطنات اعتبارا من 26 ايلول/سبتمبر موعد انتهاء العمل بالتجميد الجزئي للاستيطان الذي اعلنته حكومة بنيامين نتانياهو لعشرة اشهر. ويعد ربع الاسرائيليين ان اعمال البناء يجب ان تستأنف في الكتل الاستيطانية الكبرى وليس في المستوطنات الصغيرة المعزولة. في المقابل فان 21% من المستجوبين يؤيدون تمديد التجميد، اما البقية فلا رأي لهم. وقال مسؤول فلسطيني بارز أمس ان أي استئناف لبناء المستوطنات اليهودية سيكون مؤشرا لنهاية عملية السلام. وقال نبيل ابو ردينة الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية "الاستيطان يجب أن يتوقف واستمراره سينهي عملية السلام ويحكم على المفاوضات بالفشل قبل ان تبدأ". واضاف "نحن بانتظار ان نستمع اليوم وغدا للموقفين الاميركي والاسرائيلي النهائي حول هذا الموضوع". واكد "لن نتنازل عن شيء في واشنطن".