الفوز الاتحادي العريض أثلج صدرنا، فهو اضاف لنا فرحة بعد فرحتنا بفوز الهلال على الطلبة، فالأمر في النهاية فوز وتفوق للوطن قبل ان يكون للهلال والاتحاد فقط. لكن الفرحة الكبرى كانت بعودة النجم الكبير مرزوق العتيبي الذي سجل 3 أهداف من اصل اربعة اهداف اتحادية وفرحتنا بالتأكيد كانت لان مرزوق كان نجما ولكنه اختفى مؤقتا خلف الغيوم وعودته اكدت ان الموهبة لاتموت والكرة السعودية بحاجة لنجم صغير السن كمرزوق ولهذا فعودته ذات فائدة كبيرة للكرة السعودية وليس لنادي الاتحاد فحسب. ولعلنا نأخذ من عودة هذا الفنان العبرة لنعيد تفكيرنا في التعامل مع ما يتعرض له بعض نجومنا فمرزوق لم تكن غيبته فنية بقدر ما كانت نفسية، وعندما نجح الاتحاديون في التعامل مع ظروفه عاد نجما ألهب مشاعرنا وصفق له الجميع وكتب عنه كل محب لهذا الوطن. وعندما اقول ان علينا ان نأخذ من هذه العودة عبرة فلانني اعرف ان نجوما كثرا انتهى مشوارهم الكروي قبل أوانه رغم ما يملكونه من موهبة وقدرات ومهارات بسبب سوء حظهم عندما لم يجدوا من يحسن التعامل معهم ويعرف ظروفهم ويساعدهم على تجاوزها والنتيجة ان الكرة السعودية فقدتهم رغم حاجتها اليهم. لقد نجح نادي الاتحاد في نفض الغبار عن مرزوق وقدمه للجماهير السعودية كأنها تراه للمرة الاولى مبدعا متفوقا هدافا اعادنا الى المكسيك حيث الاهداف التاريخية في بطولة القارات. انني اطالب انديتنا بان تأخذ من تجربة الاتحاد مثالا للتعامل مع النجوم والمواهب واتمنى من ادارات المنتخبات الوطنية ان تعطي الأمور النفسية مساحة اوسع وان تتعامل مع نجوم الكرة السعودية بصدر أرحب، ولا اقصد انهم ليسوا كذلك لكنني اتمنى زيادة المساحة والاهتمام بالنواحي النفسية حتى لا يخسر الوطن مزيدا من النجوم والموهوبين. وامامنا الان حالة اللاعب المبدع والمتفوق ياسر القحطاني الذي لا نريد ان يدفع ثمنا أكبر لمرحلة عابرة فهو هداف وصغير السن وموهبة ولا يحتاج الا لقليل من التفهم والرعاية والتعاطف. لقد عاد مرزوق ونريد ان يعود ياسر فالكرة السعودية بحاجة لهؤلاء المبدعين. ولكم تحياتي