يحدث لافضل الممثلين الواعدين عندما تسند إليهم أدوار في فيلم كبير ويقضون الساعات الطوال في التمرين على الدور واتقانه لينتهي بهم المطاف وقد نال مقص المونتاج دورهم إثر تغيير طرأ على سيناريو الفيلم. هذه القصة المؤسفة حدثت بحذافيرها مع كل من وانداو ويلما وبيتي وبينج، وهم أربعة فئران قضت أياما طويلة تحفظ أدوارها في الفيلم الجديد الاشعة فوق البنفسجية لمخرجه كيرت ويمر، حيث تقاسمت الدعاية والافيشات مع الممثلة الروسية ميلا جوفوفيتش. وكانت أدوارها تتطلب قدرا من المهارة وضبط التوقيت عند أداء الادوار وكان من شأنها أن تدفع إلى الشهرة العالمية.. لكن هذا لم يكن ليحدث، فقبل أيام من بدء تصوير الفيلم في هونج كونج استغنى القائمون على الفيلم عن أدوار الفئران الاربعة. لكن الفئران الاربعة سرعان ما حصلت على وظائف جديدة خارج الوسط الفني بعد سويعات قليلة من وضع إعلان في إحدى صحف هونج كونج يعلن أن الفئران الاربعة قد تقاعدت من عملها السينمائي قبل أن يبدأ. أما الفئران الاربعة التي تهاوت عن عروشها فهي أربعة فئران بيضاء اللون جرى اختيارها وتدريبها لاداء أدوار الحيوانات الاليفة لطفل في الفيلم الذي يجرى تصويره في هونج كونج ويستكمل في شنغهاي.. وأوضحت مويرا موليهان مسئولة الدعاية للفيلم أن الاستغناء عن الفئران الاربعة هو أمر معتاد في مجال العمل السينمائي، فأحد الشخصيات المحورية في الفيلم يقتني فأرا أبيض اللون يجلس في جيبه. و جرى تدريب الفئران الأربعة على القيام بذات الدور.. لكن هذا المشهد جرى استبعاده من السيناريو قبل بدء التصوير فلم تعد هناك حاجة إليها. لكنها تلقت تعويضا سخيا أذ ذهبت للعيش في أحد البيوتات الراقية.