عزيزي رئيس التحرير اطلعت على مقالة الاستاذ (سهم بن ضاوي الدعجاني) مدير مركز حمد الجاسر الثقافي بالرياض في جريدة (اليوم) الغراء عدد 11253 في يوم الثلاثاء بتاريخ 12/2/1425ه معقبا على مقالة الاستاذ (عبدالله بن احمد الشباط) المنشورة في صفحة الرأي عدد 11212 يوم الاربعاء 5/1/1425ه, وكنت ايضا قد اطلعت في حينها على مقالة اديبنا الشباط المشار اليها رقما وتاريخا, فاضاف الى حصيلتنا المعرفية عن شيخنا الجاسر - رحمه الله - معلومات اضافية نحن في حاجة الى معرفتها خاصة ان هناك جسرا من التواصل والتشاور في الامور الفكرية والادبية المستمرة بين اثنينية النعيم الثقافية بالاحساء ومركز حمد الجاسر الثقافي بالرياض برئاسة مديره التنفيذي الاخ الدعجاني, ووجدت في المقالتين فرصة للتنويه بايجاز عن بداية علاقة الشيخ حمد الجاسر بالاحساء والمنطقة الشرقية عموما التي بدأها برحلة علم وعمل حيث كان من الدفعة الثانية المرشحة للتدريس عام 1368ه في المدرسة الاميرية الابتدائية بالهفوف حينما كانت في مقرها الاول في مبنى الحميدية بالسوق العام, والتي انتقلت في العام نفسه الى مقرها المؤقت في منزل رجل الاعمال الشيخ (محمد بن حمد النعيم) بحي النعاثل بالهفوف وقد درس فيها الشيخ حمد مع زملائه - رحمهم الله جميعا - ثم تفاعل مع سكانها من رجال العلم والفكر والادب بفضل مزارعها وأنهرها المتدفقة التي تشجع دائما على عقد ندوات ومسامراتهم في ظلالها الوارفة والتعرف على ثمارها المتنوعة. والاحساء كغيرها من المناطق حظيت بقلمه من خلال كتاباته وابحاثه ومؤلفاته, وحمد الجاسر - رحمه الله - رغم رحيله الى دار الخلد يستحق ان تكتب عنه مجلدات نظير ما قام به من اعمال توثيقية في شتى المجالات المعرفية, ولاسيما المتعلقة بالجزيرة العربية والوطن العربي من (تاريخ وجغرافيا وادب وفكر) وغيرها من التراث العربي والاسلامي الاصيل. والجاسر استرجع ما كان قد اندثر او كاد يضيع عبر خميسيته وجهوده في مجالات النشر والطباعة والتأليف مما استحق ان يطلق عليه لقب (علامة الجزيرة العربية) وان يحظى بالاحتفاءات والتكريم من الجهات الرسمية المختلفة. وما نراه في اديبنا الشباط الذي اثرى المكتبة العربية بمؤلفاته المتنوعة عن شرق الجزيرة والخليج العربي وبأعماله الادبية والتاريخية والتراثية والفكرية جدير به ان يدعى لخميسية حمد الجاسر وان يكون احد المرشحين للتكريم في الجنادرية, فالشباط تربطه بالشيخ حمد رحلة قلم وربما كان احد تلاميذه, وما عقب به اخي الاستاذ سهم الدعجاني على مقال الشباط هو بمثابة شكر وتسليط الاضواء على نشاط المركز الثقافي والفكري والمعرفي المتمثل في جمع كل ما يتعلق بالشيخ واعماله التي لم تر النور قبل رحيله وما قيل عنه بعد وفاته - رحمه الله - وجهود ولاة الامرودعمهم السخي لتخليد ذكرى من يستحق التخليد في انشاء هذا المركز الرائع. ولقد اغراني تعقيب الاخ سهم الدعجاني بالتعقيب, لانه كاتب متمكن من كل كلمة يخطها قلمه. وقد اشاد بأديبنا الشباط بما يستحق من شكر وثناء. والدعجاني يمتاز بدبلوماسية التعامل مع الآخرين وفوق هذا وذاك فهو طموح يشغل حاليا عدة مناصب فهو اضافة الى ادارته المركز المنوه عنه يعمل سكرتير تحرير في المجلة العربية, وعضوا في لجنة المشورة الثقافية بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة لهذا العام برئاسة الدكتور: (عبدالرحمن السبيت) وكيل الحرس الوطني التي افتتحها معالي الشيخ عبدالعزيز التويجري, ايضا وهو عضو في جمع التبرعات للاخوة العراقيين التي نفذت خلال هذا العام, وغيرها من اللجان والانشطة الاخرى, والاثنينية ضمن برامجها الاحتفال بأعمال من يستحقون الاحتفاء والتكريم من الادباء والمفكرين, وعلى رأسهم شيخنا الجاسر. وقد وجهت الدعوة شفهيا الى اخي سهم الدعجاني للاحتفال بأعمال الشيخ حينما كان في ضيافة الاثنينية بتاريخ 19/2/1424ه, وطلب مني عرض الموضوع على المهندس معن بن حمد الجاسر رئيس مؤسسة حمد الجاسر الخيرية وامينها العام لاستئذانه في ذلك, ووجدت فرصة في المقالتين لتجديد دعوة الاثنينية لتحظى بمشاركة احبة من الدمام والرياض والاحساء في الاحتفاء. محمد بن صالح النعيم راعي اثنينية النعيم الثقافية بالاحساء سهم الدعجاني محمد النعيم