قضت سوق الأسهم المحلية في تعاملاتها أمس واحدا من اقوى ايامها الذي لم تشهد له مثيلا من حيث التدفقات النقدية التي وصل حجم تدويرها الى 52ر8 مليار ريال قيمة 9ر55 مليون سهم وهي أعلى قيمة اجمالية نفذت للسوق في تاريخها. وسهلت طلبات الشراء التي تدفقت الى السوق من الحصول على تلك القيمة القياسية التي تعبر عن حجم الانفتاح الجماهيري وتوسع قاعدة المستثمرين اضافة الى انفتاح المحافظ الاستثمارية للبنوك عبر صناديقها الاستثمارية. وحصلت السوق على مستوى قياسي لمؤشرها العام الذي تجاوز حاجز ال 5400 نقطة واغلق عند 10ر5415 نقطة لأعلى مستوى بزيادة 9ر51 نقطة توازي 1 بالمائة. وتفاعل المستثمرون مع التوقعات الايجابية لما ستكون عليه نتائج التقارير المالية للشركات للربع الاول بعد ان ظهرت النتائج الاولية المقدرة لارباح البحري والتي اقتربت من 100 مليون ريال مقارنة ب 51 مليون ريال للفترة المماثلة من العام الماضي ودفع ذلك السهم لاستجماع مكاسب بالحد المسموح به عند 10 بالمائة واغلق دون عروض وبصدارة للتداول والصفقات والقيمة ووصلت الى 8ر6 مليون سهم نفذت في 3699 صفقة بقيمة 04ر1 مليار ريال. وقاد قطاع الخدمات الصعود على مستوى القطاعات الأخرى وبزيادة لمؤشره بلغت 41ر2 بالمائة هي اعلى نسبة ارتفاع فيما قاد قطاعا البنوك والصناعة التأثير الايجابي على اداء المؤشر العام واستجمع مؤشرا القطاعين افضل قيمة من النقاط وصلت على التوالي الى 73ر173 نقطة و73ر112 نقطة. وشمل التحسن اسهم 49 شركة وبنسب صعود متباينة كان اعلاها 10 بالمائة لكل من معدنية والكيميائية فيما تفاوتت ايضا قيمة الارتفاع والذي كان اعلاها 23 ريالا و50ر19 ريال و50ر16 ريال و15 ريالا لكل من الراجحي والكيميائية وسامبا والدوائية. ونشطت التعاملات على كهرباء السعودية التي جاءت ثانيا من حيث الكميات والصفقات ونفذ نحو 06ر4 مليون سهم في 3271 صفقة بقيمة 9ر437 مليون ريال وارتفع السهم الى 75ر107 ريال. وحلت سابك ثانيا من حيث قيمة الاسهم التي وصلت الى 4ر549 مليون ريال قيمة 17ر1 مليون سهم واغلق سهمها مرتفعا 08ر1 بالمائة الى 468 ريالا فيما سجل سهمها اختراقا لاعلى سعر في 52 اسبوعا بعد ان قفز الى 471 ريالا. وتطابق اداء السوق مع توقعات المراقبين الذين اشاروا الى انها ستمضي في تحقيق تصاعد تدريجي تفاعلا مع ما يحيط بها من عوامل رئيسية اضافة الى توقع نمو الارباح وهو ما سيدفع الى تغيير خارطة الأسعار التي سجلت من خلال تعاملات الأمس غالبية الاسهم مستويات سعرية جديدة لم تسجل من قبل.