يشير مصطلح (فيشنغ) الى احدى الهجمات الفيروسية الالكترونية التي تخترق شبكة الانترنت عبر البريد الالكتروني وتتسلل الى البيانات المعلوماتية المالية الخاصة بالمستخدمين من قطاعات الاعمال والافراد على حد سواء وتخترق (فيشنغ) شفرة الدخول حيث تتسلل الى المعلومات الشخصية (pins) وغيرها من المعلومات المؤمنة الاخرى وتقوم باستخدام هذه المعلومات فيما بعد بقصد النصب والاحتيال. وقال باتريك حياتي المدير الاقليمي لشركة (نتوورك اسوشيتس) في منطقة الشرق الاوسط لقد لاحظنا في الاونة الاخيرة ارتفاعا ملحوظا في حجم هجمات (فيشنغ) او الهجمات الفيروسية الاخرى التي تخترق انظمة الحماية الخاصة بشبكة الانترنت للتسلل الى البيانات المعلوماتية المالية لمؤسسات الاعمال. واشارت دراسة حديثة نشرتها جمعية مكافحة الهجمات الفيروسية (apwg) مؤخرا حول اختراقات الهجمات الالكترونية الفيروسية التي تجتاح بيانات المعلومات الى تزايد معدلات هذه الهجمات بصورة ملحوظة في شتى انحاء العالم وسجلت الدراسة 176 هجمة فيروسية حديثة خلال شهر يناير الماضي اي بمعدل 5.7 هجمة فيروسية في اليوم الواحد وبذلك وصلت نسبة زيادة عدد هذه الاختراقات الى 52 بالمائة بالمقارنة مع الاختراقات الحاصلة خلال شهر ديسمبر الماضي. وقد تبنت (نتوورك اسوشيتس) الشركة العالمية الرائدة في مجال توفير حلول تكنولوجيا المعلومات الخاصة في حماية الانظمة الالكترونية استراتيجية باطلاق الادوات والبرامج المتطورة التي تكفل الحماية ضد كافة المخاطر الامنية التي تهدد الاجهزة المعلوماتية والانظمة الشبكية لقطاع المستخدمين من شركات الاعمال والافراد وابتكر قسم الابحاث التكنولوجية في شركة ماكافي (mcafee) حلولا متطورة لحماية الانظمة التكنولوجية من ضمنها نظام انتي فيشنغ (anti-phishing) المتطور الذي يصد المخاطر الامنية التي تهدد هذه الانظمة مثل عمليات الاختراق والفيروسات والقرصنة ويخدم هذا النظام كافة المستخدمين من قطاعات الاعمال والافراد. وفي هذا الصدد قال حياتي تتميز الاساليب المستخدمة في هجمات (فيشنغ) بدرجة عالية من التقنية التي تهدف الى خداع المستخدمين من خلال ارسال رسائل الكترونية مموهة عبر شبكة الانترنت وتتسلل الفيروسات الالكترونية ما ان يتم فتح هذه الرسائل الامر الذي يؤدي الى احداث ثغرة امنية وخرق الانظمة المعلوماتية البيانية والحاق الضرر بها وتكمن الطريقة المثلى في محاربة هذه الفيروسات والقضاء عليها من خلال تكثيف الوعي المعلوماتي لدى كافة الفئات بكيفية مواجهة هذه الهجمات الفيروسية. واضاف حياتي: تستهدف هذه الهجمات الفيروسية اعدادا كبيرة للغاية من المستخدمين في اليوم الواحد ومن الممكن التقليل من حجم هذه الاختراقات الفيروسية وذلك بتعزيز الوعي المعلوماتي لدى هؤلاء المستخدمين من خلال توجيه الارشاد لهم بكيفية مكافحة هذه الفيروسات وتقديم حلول الحماية المتطورة. وقال يعتبر المستخدمون في منطقة الشرق الاوسط هم الاكثر تعرضا للاختراقات الفيروسية نظرا لسعة البيانات المعلوماتية الكبيرة المستخدمة في كافة القطاعات المختلفة مما يشكل منصة مناسبة لدى كافة المعتدين بالاضافة الى قلة الوعي المعلوماتي لدى اغلبية الافراد بخصوص انظمة الحماية التكنولوجية وبرامج مكافحة فيروسات الكمبيوتر.