ان من اهم الركائز التي تنطلق منها الحملات الوطنية الامنية والمرورية الشاملة ترسيخ مفاهيم الامن في اذهان المواطنين في هذه البلاد العزيزة. وقد تبدأ الخطوات بمراحل اولية كالتوعية بالانظمة والقوانين التي تتماشى مع نهج وسياسة المملكة العربية السعودية وصولا لتحقيق الاهداف المطلوبة وتنفيذها سواء كانت لمراحل زمنية قصيرة المدى ام بعيدة ولاشك اننا ندرك اهمية هذا التخطيط باعتباره الاساس في بناء أي مشروع هادف يحقق من ورائه المصلحة التي تعود على الجميع. اخواني: اننا امام تحديات عصرية ومتغيرات تتطلب منا التكاتف والتعاضد مع رجال الامن، لأن هذه مسؤولية مشتركة لا تقوم على طرف واحد بل على جميع الاطراف من مواطنين ورجال أمن. فالامن هو مسؤولية الجميع الذي تتحقق من ورائه نهضة و تنمية بلادنا العزيزة في كافة المجالات التنموية في ظل قيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني يحفظهم الله وباهتمام ومتابعة من سيدي صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية يحفظه الله. ولعل مثل هذه الحملات التي تتكرر في كل عام تعيد للاذهان اهمية نشر الوعي الامني والثقافي بطريقة عصرية اشبه ما تكون بالاحترافية على كافة استخداماتها بالوسائل الاعلامية ومنها المقروءة والسمعية والبصرية والتي تحقق ولله الحمد تلك الاهداف والرؤى من خلال تلك القنوات الهادفة ومثال ذلك الحملة التي هدفت للالتزام بربط حزام الامان وبتوفيق من الله تم الوصول للهدف المنشود وهو الحفاظ على ارواح المواطنين والمقيمين وسلامتهم باذن الله وماتم ذلك الا بتوفيق من الله عز وجل ثم التزام الجميع بالانظمة والتعليمات المرسومة من قبل الدولة ايدها الله. وفي الختام نسأل الله ان يحفظ لهذه البلاد امنها واستقرارها لما يحقق الرفاهية والازدهار للمواطنين انه سميع مجيب.